تصادف يوم غد الأحد، ذكرى الإسراء والمعراج، وتمر هذه الذكرى وسط وباء عالمي يعيشه العالم عامة والأمة الإسلامية، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
اقرأ أيضاً : الاردنيون يحتفلون اليوم بذكرى "الإسراء والمعراج"
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية –رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- الشيخ محمد حسين، العرب والمسلمين إلى دعم الشعب الفلسطيني والمرابطين في القدس، مذكراً بما يتعرض له مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتداءات تطال بنيانه وساحاته ورواده، ما يستدعي بذل أقصى الجهود لحمايته وتحريره والمرابطة فيه وشد الرحال إليه، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يتحرر المسجد الأقصى المبارك من ظلم الاحتلال.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية أن للقدس الشريف والمسجد الأقصى منزلة عظيمة في شريعة الإسلام؛ فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى النبي الكريم، والأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين.
وأضافت الدار في فيديو "موشن جرافيك" أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بمناسبة الإسراء والمعراج، أن الإسراء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل، تكريمًا إلهيًّا للصادق الأمين، واصطفاءً له ولأمته على العالمين .. قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.
وأشارت الدار إلى مكانة المسجد الأقصى لدى المسلمين وأهميته، واستدلت بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه أبو ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: «المَسْجِدُ الحَرَامُ»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ «المَسْجِدُ الأَقْصَى»، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً».
وجرت العادة في كل عام، أن يشارك الأردن الأمتين العربية والإسلامية، الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين، والتي تصادف السابع والعشرين من رجب من كل عام.
وتمتلئ ذكرى "الإسراء والمعراج" بالمعاني والعبر، وترمز الى الرباط الوثيق بين المسلمين أينما كانوا وبين مسرى نبيهم الكريم ومعراجه، وتثبّت في يقين الأمة ومشاعرها معنى الوحدة بين أقطار العالم الاسلامي.