الأول من آذار عام 1956.. تاريخ أردني عربي محض، حين قرر المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه اتخاذ قراره القومي الجريء بتعريب قيادة ....
الأول من آذار عام 1956.. تاريخ أردني عربي محض، حين قرر المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه اتخاذ قراره القومي الجريء بتعريب قيادة الجيش الأردني.. الجيش العربي.
اقرأ أيضاً : الملك في ذكرى تعريب قيادة الجيش: يوم خالد من أيام الوطن الأعز
في كتابه "مهنتي كملك" يذكر الراحل الكبير تفاصيل القرار التاريخي، مشيرا إلى أن كلوب باشا، الذي كان قائدا عاما للجيش، لم يكن بمقدوره أن ينسى إخلاصه وولاءه لانجلترا، ما يفسر سيطرة لندن فيما يختص بشؤوننا العسكرية.
ومع صباح يوم الأول من آذار عام 1956 أصدر جلالة المغفور له أمره، وصدر قرار مجلس الوزراء بإنهاء خدمة الفريق كلوب من منصبه وترفيع الزعيم راضي حسن عناب من أبناء الجيش العربي الأردني لرتبة أمير لواء وتعيينه في منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني.
اقرأ أيضاً : الرزاز: تعريب قيادة الجيش العربي إنجاز تاريخي
وفي تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الثاني من آذار عام 1956 نقلت الإذاعة الأردنية نبأ القرار التاريخي بصوت الملك الحسين.
القرار كان ولادة جديدة للجيش العربي الذي أخذ يسطر صفحات مجيدة من البطولة والفداء، فضلا عن الارتقاء في سلم التسليح والتدريب وممارسة أدوار بارزة في إطار مهامه الوطنية والقومية.
ومع تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، سلطاته الدستورية، واصل الجيش العربي السير على نهج رسالته وفيا لوطنه وقيادته وشعاره، كما واصل مسيرة التحديث والتطوير برؤية تواكب العصر وتعزز مسيرة الإنجاز.
اقرأ أيضاً : العضايلة يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش
الأردن بقيادته ومؤسساته وشعبه يستذكر في هذا اليوم بطولات الجيش العربي وتضحياته من أجل الوطن وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الذكرى الرابعة والستون لتعريب قيادة الجيش العربي الأردني، وريث جيش الثورة العربية الكبرى، محطة جديدة يستذكر فيها الأردنيون بطولات مجيدة، ويجددون العهد على مواصلة المسيرة بعزيمة النشامى.
