اكد وزير الزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة ان تجارب مكافحة الجراد الصحراوي العام الماضي بالتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، أثبتت المقدرة والكفاءة في السيطرة الفورية على اسراب الجراد ووقف تأثيرها بوقت قياسي على المناطق الزراعية.
واضاف خلال رعايته، الأربعاء، الاحتفال الوطني بعيد الشجرة في منطقة سد التنور بمحافظة الطفيلة الذي نظمته مديرية زراعة الطفيلة بالتعاون مع نقابة المهندسين الزراعيين، ان هذه التشاركية بين مختلف الجهات الرسمية المعنية كسلاح الجو الملكي والبادية الملكية، ودائرة الجمارك، ومديرية قوات الدرك سهلت تنفيذ خطط الطوارئ في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي الذي انتشر بعدة مناطق العام الماضي، وأثبتت جاهزية عالية وكفاءة لمكافحة اي اسراب يتوقع وصولها للمملكة.
اقرأ أيضاً : هل أربكت "الأرصاد" وزارة الزراعة بشأن الجراد القادم للأردن؟
وأشار إلى ان الوزارة تواصل بالتعاون مع مختلف الاجهزة الرسمية المعنية رصد حركة الرياح، وأن فرق الاستطلاع والمكافحة على أهبة الاستعداد لمواجهة الجراد بالتعاون مع قوات البادية وسلاح الجو الحكام الإداريين وقيادة المنطقة الجنوبية.
وبين الشحاحدة ان هناك متابعة مستمرة على مدار الساعة ومنذ عدة شهور ما اظهر وصول أسراب من الجراد الصحراوي إلى المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية في السعودية وخاصة منطقة حائل، لافتا إلى جاهزية الكوادر الميدانية من الفرق الزراعية المدربة والمؤهلة للمباشرة بعمليات المكافحة وبالتعاون مع مختلف الجهات المساندة، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية للطوارئ تم استحداثها في مقر الوزارة وغرف عمليات فرعية في مديريات اقليم الجنوب.
وأشار خلال الاحتفال الذي حضره ممثلو فاعليات شعبية ورسمية وتطوعية وزراعية في المحافظة إلى وجود متابعة لنشرات دورية من مركز تنبؤات الجراد التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وحركة الرياح لدورها في تعديل مسار الجراد على مدار الساعة، وبالتنسيق والتواصل الدائم مع مراكز مكافحة الجراد في الدول المجاورة.
من جانب آخر، قال الشحاحدة، إن وزارة الزراعة قررت تسمية غابة سد التنور باسم الشهيد مالك العوران الذي استشهد على أسوار القدس، لافتا إلى أنه سيقام مشروع زراعي على مياه سد التنور يتضمن حزمة من الأنشطة الزراعية ما يسهم في تشغيل المهندسين الزراعيين الباحثين عن العمل.
وعرض لحزمة من الإنجازات ألتي تحققت لتنمية الامن الغذائي وحماية المنتج المحلي، من أبرزها مضاعفة كميات انتاج واسعار القمح والشعير المنتج محليا وتشجيع إنتاج نحو 22 صنفا من الخضار والفواكه ووقف استيرادها ومضاعفة تصدير الأغنام للدول المجاورة وتشجيع انتاج أكثر من 11 مليون بيضة مع إنتاج نحو أربع ملايين غرسة مثمرة وحرجية الى جانب مضاعفة إنتاجية الأسماك المحلية. واضاف، ان الوزارة ترعى قطاعا وطنيا بامتياز وتنتهج بذلك خططا علمية مدروسة للنهوض به وتطويره وبما يحفظ الامن الغذائي، كما قررت الوزارة التوسع بعمليات التحريج وعناصر الاستدامة للأشجار مع ايلائها الرعاية وادامة ريها وحمايتها، مشيرا إلى ان خطة الوزارة لهذا العام تتضمن تحريج ما مساحته 30 الف دونم في مختلف مناطق المملكة وتوفير كافة المتطلبات التي تؤمن ديمومة الغراس المزروعة بالتشاركية مع كافة الجهات الرسمية والاهلية المعنية.
ولفت إلى توقيع مذكرات تفاهم مع وزارات الشباب والتربية والتعليم، وسيتم توقيع مذكرات مماثلة مع مختلف الوزارات والاجهزة الامنية والقوات المسلحة الاردنية والعديد من مؤسسات المجتمع المدني للتوسع في اعمال التحريج لتعظيم الرقعة الخضراء على امتداد الوطن.
وشارك الشحاحدة في زراعة مئات الاشجار بمنطقة سد التنور على مساحة تبلغ 300 دونم.
ودعا مدير الهيئة الإدارية لمجمع النقابات المهنية المهندس علي المصري لتشغيل المهندسين والمهندسات الزراعيين نظرا لمحدودية فرص العمل في الطفيلة، فيما القى الشيخ مصطفى العوران كلمة عن المزارعين أشاد فيها بالجهود والخطط التي تنفذها الوزارة لدعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. وأشار مدير زراعة الطفيلة المهندس حسين القطامين إلى مشروعات التحريج التي بوشر بتنفيذها في مختلف مناطق الطفيلة على مساحة يتوقع أن تصل لنحو ألفي دونم، اضافة إلى مشروع زراعة اشجار الكينيا بمنطقة صنفحة بمساحة تقدر بنحو 1000 دونم .
وقال إن مشروع تحريج منطقة سد وبحيرة سد التنور التي تمتد على مسافة ثلاثة كم وهو مشروع نموذجي للتشاركية الفاعلة بين وزارات الزراعة والمياه والبيئة للاستفادة من مياه السد البالغة سعته التخزينية نحو 17 مليون متر مكعب من مياه الامطار.
ولفت إلى انه سيتم زراعة آلاف الغراس في محيط السد ليكون غابة بيئية حيوية ومتنفسا لأبناء المنطقة.