أكد منظمو جائزة فيتنام الكبرى ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد الثلاثاء، أن النسخة الأولى من السباق ستقام في موعدها المحدد في نيسان/أبريل، رغم المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أدت الى إرجاء سباق شنغهاي في الصين.
وتسبب انتشار الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية، وأدى الى مقتل نحو 1900 شخص حتى الآن، بإرجاء العديد من الأحداث الرياضية في آسيا أو تعديلها. لكن السلطات الفيتنامية أكدت ان العاصمة هانوي ستستضيف سباق الفئة الأولى في الخامس من نيسان/أبريل المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لجائزة فيتنام الكبرى لي نغوك تشي لوكالة فرانس برس، إن السباق سيقام "في موعده".
اقرأ أيضاً : هالاند يقود دورتموند لانتصار مهم على باريس سان جيرمان
كما نقلت وسائل إعلام رسمية فيتنامية عن نائب مدير هيئة السياحة تران ترونغ هيو قوله إن "موعد سباق الفورمولا واحد لن يتم إرجاؤه"، مضيفا "على رغم أنه حدث رياضي، لكنه يحظى بأثر كبير على فيتنام والسياحة في هانوي"، مؤكدا اتخاذ كل الإجراءات لضمان سلامة المشاركين.
وأدى انتشار الفيروس الى تأجيل العديد من الأحداث الرياضية في القارة الآسيوية، ومن أبرزها سباق جائزة الصين الكبرى على حلبة شنغهاي، والذي كان من المقرر أن يقام في 19 نيسان/أبريل.
وأصبحت فيتنام في الأسبوع الماضي أول بلد خارج الصين يفرض حجرا صحيا على مناطق سكنية للحد من احتمالات تفشي الوباء. وأقامت السلطات حواجزا في محيط ست قرى تشكل منطقة سون لوي الواقعة على مسافة 40 كلم من هانوي، بعد اكتشاف ست إصابات بالفيروس.
كما منعت السلطات رحلات الطيران المدني من الصين وإليها، وعلقت إصدار تأشيرات سياحية جديدة للمواطنين الصينيين أو الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين.
وتبذل السلطات الفيتنامية قصارى جهدها لضمان أن يقام السباق الاول الذي تستقبله على أراضيها في حلبة هانوي، بأفضل صورة ممكنة.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس العمال يواصلون أعمال الإنشاءات على حلبة السباق خلال هذا الأسبوع.
وستختبر الدولة الشيوعية للمرة الأولى تجربة استضافة سباق فورمولا واحد، بكل ما توفره من عائدات مالية ودعاية ترويجية عالميا، في وقت يسعى منظمو البطولة لاستقطاب مشجعين لاسيما من الجيل الشاب والحضور في أسواق جديدة لاسيما في منطقة جنوب شرق آسيا.
وتراهن هانوي بشكل كبير على شعبية سباقات الفئة الأولى، وهي وقعت العام الماضي عقدا لعشرة أعوام مع منظمي بطولة الفورمولا واحد، أشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن كلفته تبلغ 60 مليون دولار سنويا.
ومولت مجموعة "فينغروب"، أكبر الشركات الخاصة في البلاد، هذا التعاقد، وهي تأمل في جذب المشجعين من خلال السباق الذي سيقام في المساء تحت الأضواء الكاشفة على حلبة طرق.