طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، يوم الإثنين، بتحرك دولي عاجل لوقف تنفيذ " صفقة القرن " بقوة الإحتلال.
وقالت الخارجية في بيان لها إن "نتنياهو يواصل حقن جمهور الناخبين من اليمين بــ (حقن تحفيز) وشحنه بجملة من الوعود، هدفها إبقاء الخطة الامريكية حاضرة بقوة في الجدل الإنتخابي حتى موعد الإقتراع في الثاني من آذار المقبل.
واعتبرت الخارجية أن ذلك " يظهر جلياً من خلال تصريحات ومواقف متتالية وليست عشوائية، كان آخرها الإعلان عن تشكيل لجنة امريكية مع الكيان لرسم خرائط الضم، وإعلان نتنياهو تحويل (أراضي الوطن في يهودا والسامرة إلى جزء من دولة الكيان إلى الأبد).
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن تصريحات نتنياهو ورغم ما تحمله من دعاية إنتخابية، إلا أننا نجد ترجماتها في ضجيج الجرافات التي تقوم ميدانياً بتنفيذ تفاصيل ما جاء في الخطة الامريكية، كما هو حاصل في شق طريق إستيطاني ضخم يربط مستوطنات شمال الضفة بالأغوار كجزء لا يتجزأ من ربط العمق بالأغوار بشكل أفقي".
اقرأ أيضاً : نتنياهو: سنجعل الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الكيان
وأشارت إلى أن " ما يجري من تجريف لمساحات واسعة من أراضي قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب نابلس بهدف التوسع الإستيطاني، وإغلاق مداخل عديد البلدات والقرى الواقعة غرب رام الله بالسواتر الترابية والإسمنتية بهدف تكريس الفصل المواصلاتي بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، وتخصيص عديد الطرق لإستخدام المستوطنين فقط، في شكل واضح من أشكال الفصل العنصري (الأبرتهايد)".
وأضافت الخارجية " كما نسمع صدى أقوال نتنياهو في تصريحات ومواقف أكثر من مسؤول امريكي يحيط بالرئيس ترامب تتبنى وتدعم عمليات تنفيذ صفقة القرن وبندها الأساس المؤيد للضم، كان آخر هذه التصريحات ما قاله المستوطن فريدمان بشأن ما تمنحه الخطة الامريكية من ترجمة لما يؤمن به التيار المسيحي الصهيوني والرواية التوراتية، وهو ما يؤشر بوضوح أن مراحل تنفيذ بنود تلك الصفقة تسير ليس فقط وفق ساعة الرمل الإنتخابية الإسرائيلية، وإنما أيضاً وفقاً للساعة الإنتخابية الامريكية، بما يخدم إحتياجات ترامب الإنتخابية ويرضي جمهوره من اليمين المسيحي الصهيوني المتطرف، ذلك كله على حساب حقوق شعبنا العادلة والمشروعة".