قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الفلسطينيين عانوا الكثير من الخسارة، لكنهم لم يُهزموا ولن يستسلموا.
وأضاف أنه إذا قرر الفلسطينيون شيئاً بخصوص مستقبلهم، فإن الدول العربية كلها سوف تؤيدهم، رافضاً ما يُثار حول اختفاء القضية الفلسطينية.
وحذر أبو الغيط، خلال جلسة مناقشة القضية الفلسطينية، الأحد، ضمن فاعليات مؤتمر ميونخ للأمن من أن بديل حل الدولتين معروف، وهو حل الدولة الواحدة التي تضم شعبين، عِلماً بأن الشعب الفلسطيني سوف يكون أكثر عدداً في المستقبل القريب، ومن ثمَّ فإن هذه الدولة لن تكون ديمقراطية، إذ لن يرضى الاحتلال بمعاملة الفلسطينيين كمواطنين مساوين لهم، وهو ما يعني أنها ستكون دولة مؤسَّسة على نظامِ الفصل العنصري الذي عفى عليه الزمن.
وأضاف: "ينبغي التنبه لتفادي مثل هذا السيناريو عبر العمل بسرعة على إنقاذ حل الدولتين".
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن مبادرة السلام العربية تُمثل أسس التسوية السلمية مع الاحتلال من وجهة النظر العربية، وهي مبادرة شاملة تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، ومعروضة من عام 2002.
اقرأ أيضاً : السلطة الفلسطينية: تنسيقنا الأمني مع تل أبيب مستمر لأننا نحارب "الإرهاب"
ولفت أبو الغيط إلى أنه يشعر بالقلق إزاء حديث بعض المستوطنين عن إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتبارِه المشكلة أو العقبة في طريق السلام.
وأشار إلى أن مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة عبرّ عن ذلك صراحةً خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت قبل أيام لمناقشة الخطة الأميركية.
وأشار إلى أن هذا التوجه ينطوي على خطورة كبيرة، وقد يُمثل تكراراً لتجربة المستوطنين مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأكد أن ما لن يقبل به عباس لن يقبل به أي فلسطيني، وأن المشكلة ليست في القيادة الفلسطينية وإنما في الجانب الاحتلال الذي لا يُريد السلام.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اقترح، يوم 28 يناير الماضي، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح بحدود تلبي الاحتياجات الأمنية للاحتلال، ومنح اعترافا أمريكيا بالمستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة والقدس عاصمة موحدة للاحتلال.
ورفضت جامعة الدول العربية خطة السلام الأمريكية، وقالت إنها لن تتعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الخطة، وإنه لا يجب أن ينفذها الاحتلال بالقوة.