نفى وزير الخارجية السعودي تقارير إعلامية عن اجتماع مُحتمل بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وسط تكهنات بخصوص تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: "لا خطط لعقد اجتماع بين السعودية ودولة الاحتلال" ردا على تقارير أحدها لصحيفة هآرتس العبرية.
وأضاف أن سياسة السعودية واضحة جدا منذ بدء هذا الصراع، لا علاقات بين السعودية وتل آبيب، والسعودية تقف بكل قوة وراء فلسطين.
ويركز اهتمام الدولتين بشكل متزايد على احتواء إيران مع اعتبارهما إيران تهديدا رئيسيا، لكن السعودية تؤكد على أن إقامة أي علاقات مع الاحتلال يتوقف على انسحاب الاحتلال من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967، وهي الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.
وظهر نتنياهو الشهر الماضي في البيت الأبيض عندما عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة سلام تقترح إقامة دولة فلسطينية لكن بشكل مختلف عن المبادرة التي أعلنتها السعودية في 2002.
ورفضت القيادة الفلسطينية خطة ترمب قائلة إنها منحازة للاحتلال بشكل كبير بينما تحرم الفلسطينيين من دولة مستقلة قابلة للحياة.
اقرأ أيضاً : نتنياهو ردا على عباس: "صفقة القرن" أفضل خطة لفلسطين
لكن دولا عربية خليجية رحبت بالجهود الأمريكية في خطوة يُنظر إليها على أنها تعطي الأولوية لعلاقات وثيقة مع واشنطن، لمواجهة إيران، على الدعم التقليدي الثابت للفلسطينيين.
وقال وزير في حكومة الاحتلال عام 2017 إن بلاده أجرت اتصالات سرية مع الرياض وذكر "راديو إسرائيل" أن الأمير محمد التقى بمسؤولين في تل آبيب، ونفى مسؤول سعودي ذلك.
وقال الأمير فيصل إن السعودية أظهرت على الدوام رغبة في تطبيع العلاقات مع الاحتلال بشرط اتفاق الاحتلال والفلسطينيين على ”تسوية عادلة ومنصفة“.
وأضاف "وما لم يتحقق ذلك، ستبقى السياسة السعودية ثابتة".