ثمن رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على الثوابت الأردنية، المتعلقة بأي تسوية لإنهاء الصراع العربي مع الكيان، والتي تشكل لاءات جلالته الثلاث "لا للتوطين ولا وطن بديل والقدس خط أحمر"، أساسا لها.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا مشتركا عقدته لجنتا الشؤون العربية والدولية والمغتربين وفلسطين في مجلس الأعيان، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحضور أعضاء اللجنتين، وعدد من الأعيان.
اقرأ أيضاً : الفايز: الإصلاح يبدأ بالانفتاح على الناس
وأشاد الفايز بالدبلوماسية الأردنية، التي يقودها جلالة الملك وتعكس مواقف المملكة حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلى جانب جهود جلالته الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال الفايز إن مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك مواقف ثابته لا تتبدل ولا تتغير، فالأردن يسعى إلى السلام الشامل والعادل، الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويمكن من إنهاء صراعات المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودفع الكيان إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وبدء محادثات سلام حقيقية على أساس القرارات الشرعية الدولية.
وشدد الفايز، خلال اللقاء، على ضرورة التفاف الجميع حول جلالة الملك في مساندة مواقفه الرافضة لأي تجاوزات على الثوابت الأردنية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس، وتأكيد جلالته على أن أي تسوية لعملية السلام يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
ودعا رئيس مجلس الأعيان الحكومة إلى ضرورة وضع استراتيجية إعلامية للتصدي بقوة إلى محاولات التشكيك بالمواقف الأردنية الثابتة من القضايا الوطنية والعربية، التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره، جدد الصفدي، خلال اللقاء، التأكيد على مواقف المملكة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه القضية الفلسطينية، التي أكد أنها القضية المركزية الأولى.
وقال إن مواقف الأردن واضحة وثابتة وأن المملكة تتعامل مع أي طرح لحل القضية وفق مواقفه وثوابته التي لا تتبدل ومصالحه الوطنية العليا.
وأضاف أن السلام العادل الذي تقبله الشعوب خيار استراتيجي أردني عربي طريقه تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967.
وشدد الصفدي على دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
من جهتهم، ثمن رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين، العين ناصر اللوزي، ورئيس لجنة فلسطين، العين حيا القرالة، وأعضاء اللجنتين مواقف جلالة الملك التي وصفوها بالشجاعة إزاء القضية الفلسطينية، ودور جلالته في دعم حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف المحافل الدولية.
وأكد الأعيان أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الجبة الداخلية في الالتفاف حول جلالته في مواقفة المختلفة، ولا سيما تلك الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.