دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة الأوروبيين إلى تطوير "مزيد من قدرات التحرك" في مواجهة الاضطرابات العالمية، عبر مشاركة كاملة في المفاوضات المقبلة حول مراقبة التسلح والتفكير في ردع نووي أكثر تكاملاً.
جاءت تصريحات ماكرون في خطاب حول استراتيجية فرنسا للدفاع والردع النووي ألقاه أمام ضباط فرنسيين وملحقين عسكريين في الاكاديمية العسكرية في باريس.
وقال ماكرون إن الأوروبيين لا يمكنهم "الاكتفاء بدور المتفرج" في مواجهة السباق إلى التسلح" الذي يمكن أن تصبح قارتهم مسرحا له.
وفي استعراض للتقلبات التي شهدتها مرحلة ما بعد الحرب الباردة، رأى ماكرون أن "العقد الأخير شهد تشكيكا واسعا في التوازنات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والتقنية والعسكرية وفي مجال الطاقة ويطل اليوم من جديد ما يمكن أن يهز السلام المكتسب بعد الكثير من المآسي في قارتنا".
اقرأ أيضاً : الرئيس الفرنسي: سنفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان
وهذا الخطاب المنتظر الذي استمر ساعة وربع الساعة، هو تقليد مفروض على كل رئيس فرنسي بصفته قائدا للجيوش وصاحب عقيدة الردع النووي الذي تعتبره فرنسا أساس استراتيجيتها الدفاعية والضمانة الكبرى لمصالحها الحيوية.
لكن إضافة إلى الردع الفرنسي، سلط الرئيس الفرنسي الضوء على التحديات الأوروبية وعلى النقاش الاخلاقي بشأن السلاح النووي.
قال ماكرون إن العالم "يواجه منافسة شاملة بين الولايات المتحدة والصين" و"تفتتا متسارعا للنظام القانوني الدولي" وتفككا لهندسة مراقبة الأسلحة في أوروبا، وكلها تحديات يجب أن يرد عليها الأوروبيون "باستقلالية استراتيجية أكبر".