ككرة النار كانت الضفة الغربية اليوم، الحدث تلو الآخر تصعيد للاحتلال يقابله صمود ومقاومة فلسطينية، لكن ومع ارتقاء ثلاثة شهداء خلال الساعات الاربعة والعشرين الاخيرة، يبدو واضحًا بأن جنود الاحتلال لديهم اوامر باطلاق الرصاص الحي صوب الفلسطينيين بقصد القتل مباشرة، هذا ما حدث في الخليل مع الشهيد محمد الحداد أمس، وما حدث فجر اليوم مع الشهيد يزن أبو طبيخ في جنين باصابته برصاصة في الصدر بشكل مباشر.
ابو طبيخ استشهد فجر اليوم اثر اصابته خلال المواجهات التي اندلعت بالتزامن مع هدم قوات الاحتلال منزل الاسير احمد قنبع الذي تتهمه بمساعدة الشهيد احمد جرار بتنفيذ عمليته الفدائية قرب نابلس عام الفين وثمانية عشر، المواجهات العنيفة ادت لاصابة عدد اخر من الفلسطينيين من بينهم الشهيد طارق بدوان الرقيب اول في الشرطة الخاصة والذي أصيب برصاصة متفجرة بالبطن وارتقى متأثرًا باستشهاده بينما كان اهالي مخيم جنين يشيعون الشهيد أبوطبيخ حيث اعتبر مسؤولون اصابته بينما كانت داخل مقر الشرطة الخاصة متعمدًا باستهداف الاجهزة الامنية.
الضفة المشتعلة اليوم وبعد ان قدمت ثلاثة شهداء من جنوبها الى وسطها، أبت الا ان تشارك القدس في العمليات الفدائية المتصاعدة، عملية اطلاق نار شمال غرب رام الله عصرًا كان الثالثة بعد عملية دهس واخرى باطلاق نار في العاصمة، العملية الاخيرة شهدت اغلاق طرقات في عدة محاور بمحيط المدينة الغربية واندلاع مواجهات في مناطق متفرقة.