نفذت النقابات المهنية، مساء الثلاثاء، مهرجانا ثقافيا داخل مقر نقابة المقاولين، وذلك رفضا لصفقة القرن.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تمر القضية الفلسطينية اليوم بأخطر مراحلها، حيث شكلت صفقة القرن انسحابا أمريكا من كونه وسيطا في معاهدة السلام ليعلن انحيازا للباطل الآثم المحتل على حساب أصحاب الحق والأرض والتاريخ.
واضاف :" اليوم إننا نرفض بصوت واحد ، إعلاننا لأي قرار يمس حقوق الشعب الفلسطيني، والدولة الكاملة وعاصمتها القدس العربية، تشكل الخطة الأمريكية ضربا للمصالح الأردنية والفلسطينية.
وتابع قوله:" تعاظمت علينا الضغوطات، لكن وحدتنا الداخلية ووقوفنا خلف قيادتنا الحكيمة، سنتصدا بكل من يشكك بثباتنا، وستنصدا لكل من يحاول إحالة القضية الفلسطينية على حساب الاردن، او حساب الشعب الفلسطيني".
وأكد الطراونة :" الثبات على موقع الاردن الواضح والصريح، ضد الوطن البديل، وأن الحق للشعب الفلسطيني الحق بتقرير مصيره في دولتة كاملة السيادة، كما نقف مع حق العودة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني حتى يأخذ كافة حقوقه، على الرغم من الاحتلال الغاشم، ووقف قوى الشر معه".
وقال :" نحن الأردنيون نرتبط مع اخواننا الفلسطينيين في الدم والتاريخ والجغرافية، ولا حل سوى قيام دولة فلسطيني، وعاصمتها القدس الشريفة، فالمجد لشعب فلسطين، والمجد للشهداء .. كانت في التاريخ والوجدان فلسطين، وستبقى فلسطين، المجد للصابرات الامهات، وما لانت همم أمام بطش البندقية، وستكون إرادتهم اقوى منها".
من جهته أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في مدينة القدس المحتلة، المطران عطاالله حنا أن القدس عربية أبية رغما عن المستعمرين الذين أتوا من هنا وهناك".
وقال :" ما اكثر المؤامرات التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، منذ وعد بلفور مرورا بنكبات ونكسات لا عد لها، وصولا لهذه الصفقة ، وانا باسم الشعب الفلسطيني، فأقول بإنها توجهت من البيت الأبيض إلى مزبلة التاريخ، وأن ما يسمى بصفقة القرن لن تزيدنا الا إصرارا وثباتا على حقنا كشعب فلسطيني".
وقال :" يريدون أن ننسى أننا فلسطينون، ننتمي للأرض المقدسة، التي يلتقي فيها المسلمون والمسيحيون ، يقولون أننا أمة واحدة ، نقف في صف واحد خلف قضيتنا المباركة".
وأشار إلى أن :" حرية الشعب الفلسطيني يصنعها الفلسطينيون بدمائهم وشهدائهم وتضحياتهم، فنحن لا نتحدث عن كنسبة او مسجد فحسب، بل نتحدث عن شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني:" ليس بحاجة إلى اعتراف ترمب ، سواء اعترف بنا أو لن يعترف ، ففلسطين موجودة والمسجد الأقصى موجود ، وكنيسة المهد موجودة ، وسنبقى على أرضنا حتى التحرير".
ووجه عطا الله تحية لجلالة الملك عبد الله الثاني ، والذي هو راعي وحامي المقدسات، وهو الذي يحمل الوصاية الهاشمية على مقدساتنا واوقافنا المسيحية والإسلامية".
من جانبه قال نقيب المحامين مازن ارشيدات : إن الإنسان بالاردن يولد قوياً بالفطرة ، وفىسطينيا بالفطرة".
وقال :" لا نقبل الا بفلسطين كاملة ، لا على أراضي 1967 ، بل على أراضي ما قبل 1900، مؤكدا أن ضم غور الأردن يخالف القانون ، وعلى ذلك تعتبر اتفاقية وادي عربية غير قانونية وملغية وكذلك الحال اتفاقية أوسلو".