في النظر إلى الشق الاقتصادي من صفقة القرن، التي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تفاصيلها الثلاثاء الماضي، سيحصل الأردن، على دعم قيمته 7.4 مليار دولار أمريكي حال قبوله خطة واشنطن لإحلال السلام، وسيكون المطلوب منه السماح للفلسطينيي بالحصول على مرفق خاص لهم في ميناء العقبة.
واللافت في هذا الدعم، أنه موزع على فئات ثلاثة.
فمن إجمالي الدعم البالغ 7.4 مليار دولار، سيحصل الأردن على 1.7 مليار دولار على هيئة منح، فيما سيحصل على 2.9 مليار دولار أمريكي من خلال قرض.
أما باقي قيمة الدعم فهو تمويل خاص تبلغ قيمته 2.7 مليار دولار.
وقال الرئيس الأمريكي خلال إعلانه بنود صفقة القرن، إن الفلسطينيين سيحصلون على 50 مليار دولار حال قبولهم بها.
ليس بعيدًا عن المساعدات، فإن خطة الرئيس الأمريكي تضمنت السماح لفلسطين باستخدام وإدارة مرفق مخصص لها في ميناء العقبة الواقع جنوب المملكة.
واشترطت واشنطن على ذلك أن لا يمس المرفق المخصص للفلسطينيين، سيادة الأردن وأن لا يكون ذلك منازعًا لها في ميناء العقبة.
اقرأ أيضاً : مسيرات حاشدة ووقفات احتجاجية تعم المملكة رفضا لصفقة القرن
سيكون الغرض من مرفق الميناء، أن تستفيد دولة فلسطين اقتصاديًا من الوصول إلى البحر الأحمر، دون المساس بأمن الأردن.
وبموجب الخطة الأمريكية، لن يتم استخدام مرفق الميناء المخصص لفلسطين، إلا بواسطة سفن الشحن، وستساعد الأردن في ذلك من خلال إنشاء نظام نقل سريع يسمح للفلسطينيين بنقل جميع البضائع من الميناء إلى الأراضي الفلسطينية مع مراعاة الاعتبارات الأمنية للأردن.
وفي هذا المرفق، ستكون دولة فلسطين مسؤولة عن تحصيل وجمع جميع الضرائب المرتبطة بالبضائع الداخلة إلى مرفق الميناء، وجميع تلك المبالغ هي ملك لدولة فلسطين.
وسيستخدم مرفق الميناء المخصص لفلسطين، الميناء الأردني الحالي، بالإضافة إلى مرافق الدعم الأردنية الحالية للتزود بالوقود وإصلاح السفن.
وستقوم دولة فلسطين بدفع حصتها العادلة من التكاليف لصيانة وإصلاح جميع المنشآت المشتركة مع الأردن.
كما يحق للأردن، فرض رسوم إيجار مناسبة، تدفعها فلسطين للمملكة، لاستخدام مرفق الموانئ المخصص لها وما يتعلق به.