أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفسطينية صائب عريقات، عن تقديره للمواقف التاريخية لكل من السعودية والأردن ومواقف الدول التي رفضت إعلان الرئيس الأمريكي، لصفقة القرن ولم تذهب إلى واشنطن لحضور إطلاق هذه الصفقة المشؤومة، مشيرا إلى روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
واعتبر أن الخطة "فرضا لنظام أبرتاهيد" (التمييز العنصري)، مشيرا إلى أن مواقف الدول الرافضة للصفقة تؤكد أنها "لن تفلح أبدا".
وانتقد عريقات الدول والأطراف التي أعربت عن دعمها للخطة الأمريكية وتقديرها لجهود ترمب في طريق التسوية الفلسطينية مع الاحتلال، متسائلا ما إذا كات تستطيع تسليم مفاتيح المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لرئيسوزراء الاحتلال بنيامين نتياهو، أو أنها تستطيع ضم المستوطنات وغور الأردن للاحتلال.
وقال عريقات، إن الرئيس ترمب ومسشاريه لم يكتبوا حرفا واحدا من "صفقة القرن"، بل نسخوا أفكارا صاغها فريق صهيوني.
اقرأ أيضاً : بعد اعلان صفقة القرن.. "غوغل" يغير مساحة فلسطين ويقلص أراضيها
وأضاف عريقات في تصريحات صحفية، أن ما طُرح خلال عرض الرئيس الأمريكي بنود خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن"، سمعه حرفيا خلال لقاءات التفاوض الفلسطينية مع الاحتلال منذ عام 2011 وحتى 2014.
وشدد على أن الأصوات التي سمعت حول تقدير جهود ترمب، جائت انطلاقا من منطق المصالح و"نتيجة إملاءات" مستشار البيت الأبيض المسؤول عن ملف "صفقة القرن" وصهره، جاريد كوشنر، والتلويح بورقة إيران لتخويف تلك الدول.
وأضاف المسؤول في المنظمة: "حتى لو كانت هذه اللغة لغة مصالح فإن عليهم أن يعلموا أن هذه الصفقة نسخت من أفكار نتنياهو وقادة المستوطنين"، حيث أنها تتكون بالكامل من "أفكار صاغها فريق صهيوني مثّل مجالس المستوطنات".
وأضاف عريقات: "من يريد الحل عليه أن يرتكز على قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي.. ما طرحه ترامب هو فوضى سنقف لها بالمرصاد وسننتصر وسنشهد استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس".