حذر الرئيس العراقي برهم صالح الأربعاء الكتل السياسية من أنه سيسمي منفردا رئيسا جديدا للوزراء، خلفا لعادل عبد المهدي الذي استقال في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذا لم تقدم الكتل السياسية مرشحها في غضون ثلاثة أيام.
وقال صالح في رسالة موجهة إلى الكتل البرلمانية "إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه السبت الأول من شباط/فبراير، أرى لزاما علي ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابيا وشعبيا".
ويستمر رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي في ممارسة أعماله مؤقتا، لفشل الأحزاب السياسية في الاتفاق على بديل.
اقرأ أيضاً : واشنطن تدعو العراق لحماية سفارتها بعد الهجوم الصاروخي
وينص دستور العراق على أن تسمي الكتلة البرلمانية الأكبر مرشحا لرئاسة الوزراء، خلال 15 يوما من الانتخابات التشريعية. على أن يكلف رئيس الجمهورية رئيس الحكومة بتشكيل حكومته في غضون شهر واحد.
لكن الدستور العراقي لا يتطرق في بنوده إلى إمكانية استقالة رئيس الوزراء. وبالتالي فقد تم تخطي فترة الـ15 يوما منذ استقالة عبد المهدي.
وسيحتاج أي مرشح إلى مصادقة من الكتل السياسية المنقسمة، ومن المرجعية الدينية الشيعية الأعلى، ومن إيران وعدوتها الولايات المتحدة، إضافة إلى الشارع المنتفض منذ نحو أربعة أشهر.
وتتواصل الاحتجاجات المطلبية التي يمثل جيل الشباب العنصر الفاعل فيها، رغم القمع والعنف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 480 شخصا، غالبيتهم العظمى من المتظاهرين، منذ اندلاع المظاهرات في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، في بغداد وجنوب البلاد.