في بيت خان شمال تشتم رائحة التراث وتنبش ذاكرة من مضى بهم الدهر، ففي بيت خان الشمال جمع المهندس منذر بطاينة حجارة البيوت التراثية العتيقة واعاد بنائها بنفس التصميم بأقواس نوافذها واستطالة أبوابها في محاولة منه لحماية التراث العمراني في مدينة اربد .
مدينة اربد التي تزخر حاراتها وأزقتها بابنية تراثية بناها الاجداد والاباء بدأت تتلاشى مع عمليات الهدم وبناء مباني حديثة حيث شاهده البطاينة قبل اعمال علمية بناء احد المنازل التراثية فطلب وقف عملية الهدم وعمل على ترقيم الحجارة ونقلها الى مكان جديد واعاد البناء بنفس الطراز القديم ويطمح من ذلك الى صيانتها وترميمها وتحويلها الى مواقع جذب للفعاليات الثقافية والتراثية والشعبية.
المهندس المعماري ناجح الخطيب اكد لرؤيا اهمية بالابنية التراثية مهم جدا لتجسيد الموروث التراثي وايقاذ الذاكرة التي تم تشتيتها في المباني الحديثة حيث فقد المواطن هويته الحقيقية ما عمل على احداث شرخ بين الاجيال
كما اشار الى ان هذه المباني تنعش الذاكرة وتسلط الضوء على الحضارة التي بناها الاجداد كما ان المباني التراثية تحقق ما يرجى منها على عكس المبتني الحديثة التي تعمل على هدر الموارد والمساحات ما ينعكس على حياة الفرد الذي بات لا يشعر في الراحه بمنزله الحديث
وطالب الخطيب من الحكومة حماية الابنية التراثية وتوثيقها وتوفير التمويل المالي لذلك والحفاظ عليه من أي عبث او اتلاف يلحق الضرر بمكوناته ومحيطه.