كشف الخبير النفطي الاردني عامر الشوبكي، عن بعض الاسباب التي أدت الى ارتفاع قيم فاتورة الكهرباء على العديد من الأردنيين لشهر كانون الثاني.
الشوبكي قال في تصريحات له الاثنين، ان العديد من المواطنين ابدو امتعاضهم من ارتفاع غير مبرر لفاتورة الكهرباء رغم عدم امتلاكهم لوسائل تدفئة كهربائية او سخانات ماء كهربائية ، علما انه يرتفع استهلاك الكهرباء بشكل عام في فصل الشتاء نتيجة استخدام بعض المنازل المكيفات لغرض التدفئة وتسخين الكهرباء.
واشار الى ان جزءًا من الفاقد في شبكات التوزيع سبُبه السرقات والسحب غيرالقانوني، ولكن جزءًا آخر لايستهان به مرتبط ببنية الشبكة نفسها، وفي كل الأحوال فإّن المستهلك هو الذي يتحمل كلفة هذا الفاقد ويقسم على الجميع وذلك حسب البنود التعاقدية بين الحكومة وشركة الكهرباء الوطنية من جهة ومع شركات توزيع الكهرباء الثلاث من جهة اخرى. فما ذنب المواطن الملتزم؟ .
اقرأ أيضاً : شركة الكهرباء "ترمي" ارتفاع الفواتير على استهلاك الأردنيين الزائد "فيديو"
ويقول الشوبكي: " يحسب الفاقد في شركة الكهرباء الوطنية عبر طرح ما تم شرائه من الكهرباء من شركات التوليد وما تم بيعه من الكهرباء لشركات التوزيع ، ويتضمن الفاقد في التوليد والفاقد في النقل والفاقد في التوزيع وحسب البيانات المالية الحكومية فقد تخطى مجموع الفاقد سنة 2018 مبلغ 200 مليون دينار اردني ، وبحسب بنود التعاقد بين شركات التوزيع والحكومة لا تتحمل شركات التوزيع اي خسارة نتيجة الفاقد من الكهرباء ".
ورغم انخفاض الفاقد في التوزيع نتيجة انخفاض عدد السرقات من الكهرباء سنة 2019 الا أن الفاقد الفني ما زال متزايد نتيجة الاهتراء وعدم صيانة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء المحلية، وفقا للشوبكي.
وكان قد أكد المهندس محمد اسعيفان مدير خطة الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية، أنه لم تتم الزيادة على قيمة فاتورة الكهرباء، وأن تصاعدية قيمة الفواتير التي يشتكي منها المواطنين هي نتيجة الاستهلاك الزائد عن المعدلات السابقة.
وأضاف خلال حديث له عبر "رؤيا"، أن ارتفاع معدلات استهلاك المواطنين هو نتيجة تدني درجات الحرارة في الشتاء، والتي من شأنها تضاعف استهلاك أجهزة تسخين المياه والمدفئات، مما يضاعف ساعات التشغيل.
وأوضح أن استهلاك الكهرباء غير متعلق بعدد الأشخاص في المنزل، بل بطريقة الاستهلاك.