أبدى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو انفتاحه على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتّحدة تؤدّي إلى "نوع جديد من العلاقات" بين البلدين، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكيّة مساء السبت.
وهذه المقابلة هي الأولى لمادورو مع وسيلة إعلاميّة أميركيّة كبرى منذ شباط المنصرم عندما طرد على نحو مفاجئ صحافيّين في "يوروفيجن" من فنزويلا.
وقال مادورو لواشنطن بوست "إذا كان هناك احترام بين الحكومات، بغضّ النظر عن مدى حجم الولايات المتّحدة، وإذا كان هناك حوار، وتبادل حقيقي للمعلومات، فتأكّدوا من أنّنا يمكننا إنشاء علاقة من نوع جديد".
اقرأ أيضاً : فنزويلا تعلن تعبئة جيشها لمواجهة "الاستفزاز الأمريكي"
وأضاف الزعيم الاشتراكي أنّه مستعدّ لإجراء محادثات مع الولايات المتّحدة والتفاوض على إنهاء العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على صناعة النفط في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبيّة لإجبار مادورو على التنحّي عن السلطة.
وأشار مادورو إلى أنّه إذا رفع ترامب العقوبات، فإنّ شركات النفط الأميركيّة يمكن أن تستفيد بشكل كبير من النفط الفنزويلي. وقال إنّ "علاقة الاحترام والحوار تؤدّي إلى وضع مربح للجانبين" بينما "تؤدّي علاقة المواجهة إلى وضع خاسر. هذه هي الصيغة".
وتشهد فنزويلا أزمة سياسيّة منذ كانون الثاني الماضي عندما نصّب زعيم المعارضة الفنزويليّة خوان غوايدو نفسه رئيسًا بالوكالة، في تحدٍّ مباشر لسلطات مادورو.
ويحظى غوايدو بدعم الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة، فيما تبقى السلطات الفعلية بيَد مادورو المدعوم من القوّات المسلّحة وكذلك من روسيا والصين وكوبا.
وأبدى الرئيس الفنزويلي في حديثه إلى الصحيفة الأميركيّة استعداده للتحدّث مع غوايدو، غير أنّه رفض المطلب الرئيسيّ لزعيم المعارضة الفنزويليّة المتمثّل بتنحّي مادورو عن السلطة.
ودعا غوايدو في وقت سابق إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة على خلفية أنّ مادورو رئيس "غير شرعي" لفوزه في انتخابات رئاسية مزوّرة عام 2018.