استهجن النائب الأسبق سليم البطاينة الطريقة التي خرج بها وزير المالية خلال رد الحكومة على مناقشات النواب لموازنة الدولة 2020.
واعتبر البطاينة خلال حديثه لبرنامج نبض البلد الذي يبث عبر شاشة رؤيا، أن ما أعلنت عنه الحكومة من تخفيض للضراب على عدد من السلع، هو استغفال للمواطن الأردني.
وتساءل البطاينة، لو كان وزير المالية في الولايات المتحدة هل كان سيخاطب الشعب الأمريكي بذات الطريقة التي خاطب بها الأردنيين حول تخفيض الضريبة على بعض السلع .
وأشار إلى أن الدولة الأردنية تلقت العديد من المعونات والمنح والهبات المالية وقروض ميسرة بالملايين، متسائلا أين تذهب تلك الملايين.
وطالب بوجود لجنة أمن ودفاع في مجلس النواب للمحاسبة على جميع النفقات.
وقال: " أخشى في يوم من الأيام أن تخرج عمان الشرقية وتحتل عمان الغربية بسبب الفقر والقهر".
كما تساءل البطاينة، أين تذهب أموال التسويات المالية، مشيرا إلى أنها لم تدخل إلى ميزانية الدولة.
واعتبر النائب السابق سليم البطاينة أن موازنة الدولة لسنة 2020 ساقطة دستوريا.
من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت أن موازنة الدولة 2020، خلت غيرها من الموازنات أي الرؤية للخروج من الأزمة التي يعيشها الاقتصاد الساسات المالية في الأردن.
وأشار إلى أن موازنة 2020 تشكل تعميق للازمة الاقتصادية في البلاد، وان النهج الذي يمارس منذ عقدين يشكل أزمة، وأن النهج الاقتصادي الحالي بتسبب بحالة استعصاء الأزمة أعمق بكثير .
وقال إنه لا مجال للحكومة وأي حكومة غيرها تحمل ذات النهج أن تخرج الأردن من أزماته التي يعيشها.
وأضاف أنه يجب على الحكومة رفض وجود ضرائب على السلع الشعبية التي أعلنت الحكومة تخفيض الضريبة عليها، مطالبا بإزالة الضرائب عن الأدوية، وإلغاء جميع الضرائب عن مثل هذه السلع.