روى الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، قصة فاجعة راح ضحيتها شاب بحادث سير دراجة نارية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وتاليًا ما كتبه العقيد ازريقات:
غروب اسود وليل حالك حل على مدينته بيت لحم في تلك الليله السوداء... غروب لم يكن كغيره ..و ليلة لم تكن كسابقاتها ...لحظات حلت و حملت في طياتها الحزن وفي ثناياها الوجع والألم لأب ولأخوين ولأم اعتادت في كل يوم وليلة انتظار عودة سندها ومعيلها ومعينها بعد الله ..حل ذاك المساء وحلت معه الفاجعة واقتربت فيه الواقعة وحضر فيه هادم اللذات من حيث لا يحتسب احدا . وفزعت فيه أزقة وطرقات بيت لحم.... انه المساء الماطر العاصف الذي رعدت فيه السماء فامطرت حبات مطر وكأنها الدموع الباكية على فراق " آدم " الشاب الذي أحبه الجميع ..وفيه رعد الموت معلنا اختطافه وقطفه لروح شاب عشريني احبه الكبير والصغير ...شاب صال وجال وسار على دراجته النارية الفارهة التي أحبها وعشقها وفضلها على كثير من اشيائه وظن أنها ناقلته وحاضنته ومنزله .
حافظ عليها وزينها واصلحها واضاف عليها ماشاء من الاضافات ولكنها لم تحفظه ..آمنها على ماله وروحه فخانته وقتلتله ... ولم يتوقع منها إلا الخير ولكنها جلبت له الشر والدمار والموت.
اقرأ أيضاً : خلال أيام .. سرقة ثانية لصراف آلي لأحد البنوك في البيرة بفلسطين المحتلة
" آدم " الذي أحترمه الجميع للطافته ورفعة اخلاقه .. وبكته بيت لحم بشوارعها وازقتها وحاراتها واشجارها وشيبهاوشبانها ... افتقده الجميع وقتل بلحظة انحراف عن مساره في كبوة جواد ظن انها الكبوة التي لن تتكرر .. ولكنها الاخيرة ..كان ماهرا في قيادتها ولم يعلم بأن الخطأ الاول سيكون هو الاخير .. سار فيها بسرعة وببطء وتجازو المركبات وسار من بينها وتجاوز عنها وقطع المسافات ولم يشك للحظة بان نهايته ستكون بها وانها ستقتله تلك الآلة اللعينة "التابوت المتحرك" بل تلك القنبلة الموقوته...شاب فتي قوي البنية يقتل بدراجة فتبكيه أمه وحالها يقول كفو عن قتل أبنائكم وامنعوهم من قيادة مفاتيح الموت ....الى متى خسارة الاوراح باستهتار ودون مسؤولية منكم !؟ .