تعاني محافظة سلفيت بالضفة الغربية المحتلة من ممارسات الاحتلال بطريقة تجعل منها محافظة منكوبة، تلك الممارسات التي تهدف لفصل شمالي الضفة عن جنوبها، وتوسيع المستوطنات المجاورة للمحافظة والسيطرة على الآبار الإرتوازية وتحويلها إلى داخل دولة الاحتلال.
المحافظة التي تضم عشرين تجمعًا سكانيًا ويقدر عدد سكانها بما يقارب سبعة وسبعين الف نسمة، فيما يحيط بها اربعة وعشرين تجمعًا استيطانيًا، يسكنه اكثر من مئة الف مستوطن اكبرها مستوطنة أرئيل التي تعتبر اكبر مستوطنات الضفة الغربية أيضًا من خلال تمددها الكبير على حساب اراضي الفلسطينيين في المحافظة ما يعني أن كفة الاستيطان فيما يتعلق بالتوزيع الديمغرافي هي الارجح.
سلطات الاحتلال تمنع المواطنين الذين يسكنون في المناطق "ج" ويشكلون قرابة عشرة بالمئة من تعداد سكان سلفيت من بناء منازل جديدة او ترميم القديمة منها، كما يصل الأمر لمنعهم من زراعة وفلاحة أراضيهم الزراعية، من خلال قيامها بإصدار أوامر هدم وتجريف لهذه المنازل والأراضي، بهدف ابتلاع مساحات واسعة من المحافظة لتوسيع المستوطنات القائمة وانشاء بؤر استيطانية جديدة وتوسيع الطرق الالتفافية حولها.