وافق عالم الآثار الكندي جون أوليسون، على إعادة قطعة الشطرنج الأثرية التي عَثر عليها أثناء تنقيبه في منطقة الحميمة التابعة لمحافظة العقبة عام 1991، بالإضافة الى احتمالية إعادة قطعتي شطرنج تم العثور عليهما خلال عملية تنقيب في حسبان ووادي فينان، ويعود تاريخهما الى القرن الثالث عشر.
وبين أوليسون، الناشط في جامعة فيكتوريا الكندية، في رده على مخاطبة دائرة الآثار، ان القطعة من الحجر الرملي، وأول قطعة شطرنج موثقة في العالم من خلال الحفريات الأثرية، لافتا إلى أنها من تصميم إسلامي مُبكر نموذجي، ومؤرخة بين الفترة 680-749 ميلاديًا، وهي الفترة التي كانت الأسرة العباسية تقيم فيها بالحميمة .
وقال في رده على المخاطبة، إن لعبة الشطرنج ما زالت مهمة بالنسبة للعديد من الأردنيين، ولها تاريخ في البلاد يبلغ 1300 عامًا، مشيرا الى أنه تم عرض نتائج ابحاثه في دراسته التي عرضها في اجتماعات المركز الأميركي للأبحاث الشرقية.
وقالت مديرة المتاحف والتوعية الأثرية في دائرة الآثار العامة سامية خوري، إن دائرة الآثار طالبت العالم الكندي بإعادة القطعة، بالإضافة الى إرسال الدراسة التي أجراها عليها للتحقق من صحتها، لافتة الى ان المعلومات التي تضمنتها الدراسة وتناقلتها وسائل الإعلام يتحمل صحتها ودقتها العالِم الكندي .
وبخصوص كيفية خروج القطعة من الأردن أوضحت ان هناك نظاما في دائرة الآثار قبل عام 2000، يسمى نظام القسمة والذي بموجبه يتم اعطاء الحق للبعثات الأجنبية التي تنقب عن الآثار في الأردن، بإخراج نصف المكتشفات الأثرية التي يتم العثور عليها أثناء عملية التنقيب لإجراء الدراسات والبحوث عليها في الجامعات العالمية، أما النصف الآخر فتعود ملكيته لدائرة الآثار العامة.
وأكدت خوري، أنه تم إلغاء نظام القسمة المعمول به قبل عام 2000، وحاليا جميع المكتشفات الأثرية تؤول الى دائرة الآثار العامة، لافتة الى ان الدائرة خلال عمليات التنقيب لا تتعامل مع أشخاص أو علماء أو باحثين منفردين بل مع بعثات من مؤسسات علمية وأكاديمية.