تتأهب الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام ، لرد ايراني محتمل وتصعيد عسكري بعد اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني.
وبحسب سكاي نيوز، فان الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لمواجهة الخطر القادم من ايران، من جزيرة دييغو غارسيا.
يأتي ذلك بعدما قررت واشنطن نشر 6 قاذفات "بي 52" الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا، اذ أن هذه القاذفات ستكون جاهزة للعمليات ضد إيران في حال اتخذ القرار بذلك، بحسب البنتاغون، الذي أكد أن وجود القاذفات هناك "لا يعني أن قرارا ببدء العلميات قد اتخذ".
وتفيد تقديرات بوجود ما بين 3500-5000 عسكري في هذه الجزيرة، غالبيتهم من الأميركيين مع عدد قليل من البريطانيين، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي.
وكانت لندن أعلنت دييغو غارسيا مستعمرة في ستينيات القرن الماضي، قبل أن تسلمها لاحقا للولايات المتحدة بعقد إيجار يستمر لمدة 50 عاما، وعملت بريطانيا على ترحيل سكانها الأصليين، وعددهم بالآلاف إلى جزر في المحيط ذاته، مثل موريشيوس وسيشل.
اقرأ أيضاً : وزير الدفاع الأمريكي ينفي أن تكون بلاده "قررت الخروج من العراق"
أين تقع جزر دييغو غارسيا؟
ودييغو غارسيا أرخبيل من الجزر الصغير الواقعة في قلب المحيط الهندي، وكانت مستعمرة بريطانية، حتى أنها سميت بجزر المحيط البريطاني.
وتبعد الجزر عن إيران مسافة 4842 كيلومترا.
وتبلغ سرعة القاذفات الأميركية الاستراتيجية "بي 52" أكثر من 1000 كيلومتر في الساعة الواحدة، مما يعني أنها بحاجة إلى 4 ساعات حتى تصل إلى إيران.
وربما تكون المدة الزمنية أقصر، في حال أطلقت القاذفات صواريخها من خارج المجال الجوي الإيراني.
واستخدمت الجزيرة القاعدة لإقلاع القاذفات الأميركية خلال حرب الخليج عام 1991، و"الحرب على الإرهاب" في أفغانستان عام 2001.
وتعتبر دييغو غارسيا من أبرز القواعد العسكرية الأميركية في المحيط الهندي، نظرا لموقعها الاستراتيجي، إذ يمكن استخدامها في عمليات عسكرية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وحتى على الساحل الشرقي لأفريقيا.
والجزيرة الرئيسية في هذا الأرخبيل تحمل اسم دييغو غارسيا ومساحتها 30 كيلو مترا مربعا فقط، ويحيطها عدد من الجزر الصغيرة.