مع بداية العام الجديد يدخل العالم مرحلة من التوتر والتصعيد بين الولايات المتحدة وإيران بمقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني، بضربة أمريكية وسط بغداد.
القلق ساد مختلف أنحاء العالم وسط دعوات الهدوء تجنبا للتصعيد فيما توعدت ايران برد قاس لن ينساه الرئيس الامريكي طوال حياته على لسان مرشدهت آية الله علي خامنئي.
عربيا حذر رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي من أن مقتل سليماني يشكل تصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في بلاده.
الرئيس العراقي برهم صالح دعا ايضا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا، فيما أصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمرا باستئناف نشاطات "جيش المهدي" أبرز قوة مسلحة شيعية قاتلت القوات الأمريكية في بلاد الرافدين.
الأمين العام لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران توعد بالقصاص من قتلة سليماني فيما ساعرعت الحكومة السورية بادانة ما اسمته "العدوان الأمريكي والذي وصفته بالجبان الذي أدى إلى مقتل سليماني معتبرة أنه تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة.
خليجيا طالبت الإمارات بعدم التصعيد حيث غرّد وزير خارجيتها في حسابه بتويتر بتغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد".
أمريكيا وعلى لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلنت واشنطن أنها "ملتزمة بخفض التصعيد، فيما رحب السناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرب من ترامب بالعمل الشجاع ضد العدوان الايراني.
اقرأ أيضاً : اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.. صور
لكن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي قالت ان الضربة ضد سليماني تشكل "تصعيدا خطيرا للعنف".
روسيا بدورها حذرت من أن مقتل سليماني بضربة أميركية في العراق من شأنه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
فيما دعت الصين إلى ضبط النفس من جميع الأطراف "وخصوصا الولايات المتحدة" بعد مقتل سليماني.
كما أعلن الناتو انه "يراقب الوضع عن كثب" فيما دعا رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال الى "وقف دوامة العنف والاستفزازات والردود" في العراق.
فرنسا والمانيا بدورهما دعتا إلى ضبط النفس وإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط في وقت المحت فيه بريطانيا عبر بيان لوزير خارجيتها بأن لندن كانت ترى على الدوام التهديد العدائي الذي يشكله فيلق القدس بقيادة سليماني، محذرا من اندلاع نزاع جديد ليس في مصلحة أحد.
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أشاد بالضربة قائلا من حق واشنطن الدفاع عن نفسها.
وفور شيوع نبأ مقتل سليماني ارتفعت اسعار النفط والذهب أكثر من 4%.
اذن هي حقبة جديدة من التوتر في الشرق الأوسط وسط ترقب لرد الفعل الإيراني تنذر بوقوع حرب لا تحمد عواقبها فيما لو لم تلتزم طهران وواشنطن بدعوات ضبط النفس.