ودع الأردنيون عاما ثقيلا مكتظا بالأحداث، واستقبلوا عاما جديدا يبدو أنه لن يختلف كثيرا عن سلفه. بدا ذلك واضحا مع الساعات الأولى من العام الجديد التي ....
ودع الأردنيون عاما ثقيلا مكتظا بالأحداث، واستقبلوا عاما جديدا يبدو أنه لن يختلف كثيرا عن سلفه.
بدا ذلك واضحا مع الساعات الأولى من العام الجديد التي صدم فيها المواطنون بإعلان شركة الكهرباء الوطني بدء الغاز من الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم الحراك الشعبي والنيابي الرافض لصفقة تعتبرها الأغلبية العظمى صفقة لشراء غاز مسروق من حقول عربية محتلة.
غضب كبير عم الأردن وسط تزايد الدعوات لفعاليات شعبية وخطوات عملية من البرلمان للوقوف ضدها، في وقت دعى حزب جبهة العمل الإسلامي إلى مقاضاة الحكومة لارتكابها "جريمة نكراء بحق الوطن وبحق الشعب الأردني".
اقرأ أيضاً : الأردنيون يودعون 2019 على وقع 3 جرائم تقشعر لها الأبدان.. تفاصيل
ولم يختلف بياني لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية والحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز عن بيان الحزب، إذا استنكرا موقف الحكومة "الضاربة بعرض الحائط وبكل استخفاف بمشاعر الشعب الأردني الرافض لهذه الصفقة"، وفق تعبيرها.
على الصعيد الشعبي، لم يختلف الحال أيضا، إذ تصدر وسم #غاز_العدو_احتلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتراجع في وقت لاحق.
خبر آخر استقبله الأردنيون في بداية العام الجديد، بعدما قررت الحكومة أيضا رفع أسعار المحروقات خلال شهر كانون الثاني الجاري، بنسب متفاوتة.
وأعلنت لجنة تسعير المشتقات النفطية بوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، رفع أسعار البنزين والديزل بنسب وصلت إلى 3.3 بالمئة على أن يدخل تنفيذها حتى نهاية كانون الثاني.
وبعيدا عن توقعات الفلكيين للعام الجديد، يبدو أن الأخبار التي استقبلها الأردنيون في اليوم الأول من العام الجديد، كفيلة ببناء تصور معاكس لحديث الحكومة ووعودها للمواطن خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي.
