فيصل الفايز يحذر الأردنيين من "الأقلام المأجورة والحاقدة"

الأردن
نشر: 2019-12-26 09:06 آخر تحديث: 2023-06-18 12:29
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز

حذر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الأردنيين ممن وصفهم بـ"أصحاب الأقلام المأجورة والحاقدة" التي تحاول النيل من الأردن، مؤكدًا أن هؤلاء يرتمون بأحضان من يدفع أكثر، وأن ولائهم الثابت للدوائر الأمنية الصهيونية. 

وقال الفايز إننا بتنا نشهد اليوم خطابا متطرفا من نوع آخر، انه خطاب كراهية مبتذل، مليء بالحقد والكذب، والفبركات الإعلامية، وتشويه الحقائق، هدفه ابتزاز الدولة الأردنية، وتنفيذ أجندات خارجية.

وبين خلال الاحتفال بإطلاق مبادرة "لا للتطرف"، التي أطلقتها جمعية نشامى ملكا الخيرية في الزرقاء، ان ذلك الخطاب الملوث يأتينا من خلف المحيطات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أشخاص يبثون سمومهم بكل الاتجاهات، ويشككون بكل منجز وطني، وبمواقفنا العروبية التي رفضنا المساومة عليها، وأرخصنا دمنا الغالي لأجلها.

وأشار إلى أن بعض الأقلام المأجورة والخبيثة تطل علينا اليوم، وهي التي تعودت أن ترتمي بأحضان من يدفع أكثر، ولاؤها الثابت للدوائر الأمنية الصهيونية، حيث تطل علينا بتحليلات مليئة بالحقد والكراهية، ضد الأردن وقيادتنا السياسية، تحليلات تتماهى مع الأفكار الصهيونية، وأفكار من يروجون لها ولصفقة القرن، هدفها المس بوحدتنا الوطنية، وزرع الفتنة بين مكوناتنا الاجتماعية.

وتابع ان تلك التحليلات المزعومة والمسمومة يتم ترويجها تحت مسمى (تقول مصادر، وذكرت صحف، وأشار كتاب، ويرى محللون)، إذ تدعي ان هناك انفصالاً بيننا وبين قيادتنا السياسية، وأن نظامنا الهاشمي تحميه "تل أبيب"، وأن هذا الكيان الصهيوني لن يسمح بوقوع الفوضى في الأردن.


اقرأ أيضاً : فيصل الفايز يقترح استثمار أموال الأردنيين في "الضمان" لاستكشاف النفط - فيديو


ولفت إلى أن تلك التحليلات المسمومة والأقلام الحاقدة تناقض نفسها حينما تقول مرة أخرى، ان تل أبيب لا تحمي إلا مصالحها، وان مصلحتها الآن إسقاط النظام الأردني، الذي يحول دون تمدد الكيان، ولا يسمح بترحيل الفلسطينيين إلى الأردن، حيث يستمر هؤلاء بتكرير نشر الروايات الصهيونية، التي توحي بأن الأردن دولة ضعيفة، تحركها تل أبيب وأتباعها كما يريدون.

وأكد ان هذا الحمى الأردني الهاشمي، سيبقى عصياً على الانكسار والانهزام، وسيبقى بقيادته الهاشمية، شامخاً حراً سيداً كعهده على الدوام، إذ نعيد تذكير هؤلاء بمعارك باب الواد واللطرون، والكرامة، وبالشهداء من قادتنا الهاشميين وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، الذين روت دماؤهم كل بقعة في هذا الحمى الأردني الهاشمي الطهور، وسالت دماؤهم الزكية، في فلسطين والجولان وغير ذي مكان، وذلك دفاعا عن أعراضنا وكرامتنا، وعن شرف امتنا وقضياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ووجه الفايز حديثه لهذه الزمر التي تنشط في هذه الظروف الصعبة، التي تواجهنا وتواجه أمتنا، في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن صفقة القرن، ومخططات تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا "ان قيادتنا الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية، لم تهادن يوما على قضية وطنية أو قومية، بل نذرت نفسها من أجل الوطن والأمة، ولم تساوم يوما على دماء الشهداء، ولم تبع مواقفها بثمن بخس، واستمرت مسيرتها طاهرة، يكللها الفخار والعز والكبرياء".

وأكد ان الأردنيين بجميع توجهاتهم، لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، وجميعهم يقفون خلف جلالة الملك عبد الله الثاني دفاعا عن عزتنا وكرامتنا، هذا هو ديدنهم على الدوام، يرخصون الغالي والنفيس من أجل الوطن وقيادته الهاشمية، اذ ستبقى سيوف الأردنيين مسلولة، دفاعا عن الوطن وقيادته الهاشمية، وسنقطع اليد التي تحاول المس بقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني .

وأشار إلى ان قوى الإرهاب والتطرف، ما هي إلا عصابات دموية، تتستر خلف أفكار ظلامية أو دينية لتحقيق أهدافها، وبخلاف خطرها الأمني فهي تسعي إلى تشويه القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، حيث تتبنى ثقافة الاستهتار بالنفس البشرية والكراهية، غير آبهة بالكرامة الإنسانية .

وأوضح أن تلك القوى المتطرفة، ظهرت وانتشرت بقوة في منطقتنا العربية لعدة أسباب، منها حالة التفكك والهوان التي تعيشها أمتنا، وبعد ما يسمي بـ "الربيع العربي" الذي لم يخلف إلا الدمار والقتل والفوضى، كما ساعد في ظهورها وانتشارها، سياسات بعض الأنظمة التي لا تؤمن بقيم العدالة وحق الأفراد في حياة كريمة، ولا تؤمن بان كرامة الإنسان قيمة عليا، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالفقر والبطالة وانعدام العدالة الاجتماعية.

أخبار ذات صلة

newsletter