معللة بالدواعي الأمنية وغايات الترويج الإعلاني، أقرت الثلاثاء شركة فيس بوك العملاقة بأنها تجمع المعلومات بشأن أماكن وجود مستخدميها بصورة مستمرة حتى في حال تعطيلهم خاصية تحديد الموقع.
ونشرت فيس بوك اعترافها على تويتر في رسالة موجهة إلى عضوين في مجلس الشيوخ سبق وطالبا الشركة العملاقة بالكشف عن كيفية علمها بهذا النوع من البيانات، وسط مطالب بإقرار قانون فدرالي لحماية خصوصية المستخدمين.
وقالت المجموعة في الرسالة "حتى في حال عدم تشغيل بيانات الموقع، في إمكان فيس بوك تحديد مواقع المستخدمين جزئيا بالاعتماد على المعلومات التي يقدمونها عن طريق أنشطتهم واتصالاتهم بمختلف خدماتنا".
ووجه السيناتور الديمقراطي كريس كونز وزميله الجمهوري جوش هاولي رسالة إلى المجموعة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي قبل حوالى شهر لمطالبتها بالكشف عن طريق جمعها هذا النوع من البيانات.
اقرأ أيضاً : تحذير خطير.. "رسالة واحدة" تعطّل "واتسآب" و"تخفي" محادثات إلى الأبد!
وجاء في الرسالة "نحن قلقون إزاء احتمال ألا تقدم فيس بوك لمستخدميها مستوى التحكم (ببياناتهم) المشار إليه في إعدادات" الخدمة.
وعلق جوش هاولي "فيس بوك تقر"، مشاركا تغريدة لصحافية في "ذي هيل" نشرت الصفحات الثلاث الأولى من الرسالة.
وأضاف "حتى في حال عطلتم خاصية التموضع، هم يواصلون تعقب أماكن تواجدكم لجني المال (من خلال إرسال إعلانات). أنتم لا تتحكمون ببياناتكم الشخصية (...) لهذا على الكونغرس التحرك".
مطالب بإقرار قانون فدرالي لحماية خصوصية المستخدمين
وفي الولايات المتحدة، وحدها ولاية كاليفورنيا أقرت قانونا بشأن حماية خصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية. ويطالب مسؤولون كثر بإقرار قانون فدرالي في هذا الشأن.
وفي ردها على السيناتورين، ذكرت فيس بوك بأن بيانات تحديد الموقع الجغرافي تتيح خصوصا للمستخدمين تشارك أماكن وجودهم أو إجراء عمليات بحث في نطاق جغرافي محدد. وأشارت الشبكة إلى أن هذه المعلومات "تساعدنا على تقديم مضامين ملائمة أكثر وتحسين الإعلانات" الموجهة للمستخدمين.
وعندما يعطل الأشخاص خاصية الموقع الجغرافي، تبقى في حوزة المنصة مؤشرات إلى أماكن وجود هؤلاء. وأكثر ما يكشف هذه الأمكنة هي عناوين بروتوكول الإنترنت (آي بي) وهو المعرّف الرقمي لكل جهاز.
وفي هذه الحالة، توضح فيس بوك أن المعلومات المتوافرة تتوقف عند مستوى المدينة أو الرمز البريدي، من دون التمكن من كشف معلومات أكثر دقة، إلا في حال المسائل الأمنية.
وتجمع الشبكة الاجتماعية الرائدة عالميا بيانات شخصية من أنواع شتى لحوالى 2,2 مليار مستهلك يوميا لأي من منصاتها الإلكترونية (إنستاغرام، ماسنجر، واتساب، فيس بوك).