أظهر استطلاع أجرته رؤيا على مواقع التواصل الإجتماعي حول اعتقاد الناس بأن الإعتداء على المُعلمين أصبح ظاهرة، وكانت نسبة 75 % يعتقدون انها كذلك.
وقال استاذ التربية الدكتور رمزي هارون، إن 14 دراسة فقط في العالم حول الإعتداء على المُعلمين، بينما لا يوجد دراسة واحدة في الأردن، ما يحول دون التمكن من وصف حالات الاعتداء على المعلمين بالظاهرة.
وأضاف خلال مُشاركته في فقرة " أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن عوامل عِدة وراء هذا العنف، منها " العائلة، والمدرسة، والمُعلم نفسه"، مُشيرًا إلى أنه هناك حاضنة مُجتمعية تحث على " السلوك العنيف"، فالأسرة حينما تعلم ابنها الذكر منذ الصغر أنه ولد وأنه متفوق على البنت، وأنه رجل، وعليه أن لا يسمح لأحد بضربه، أو إيذائه، وهو ما يجعل بعض الطلاب الذكور يتنمرون على المعلمين.
وبين أن غياب الهيكلة المُنظمة على المستوى الإداري وعدم توجيه الدعم الكافي للمُعلمين، له دور كبير في ازدياد حالات الاعتداء على المُعلمين، مؤكدًا أن العامل الأهم في الموضوع هو "المُعلم"، إذ أن الدراسات أشارت إلى أن ضُعف مهارات المُعلمين في إدارة الصفوف وضُعف مهارات التواصل وتعزيز الطلبة وضُعف تأسيس نظام الانضباط الصفي، أحد أهم العوامل التي تجعل من المتعلم ضحية للعنف من قِبل الطالب وذويه.
ولفت إلى أن اللجوء لقيادات تربوية تؤسس بيئة مدرسية إيجابية وخالية من التوتر وتدعم المُعلم، ومُمارسة الأنشطة التي تُقرب الطلال من مُعلميهم أحد طُرق الحد من حالات العنف والإعتداء الذي يتعرض له المُعلم.