أصاب قناص من جنود جيش الاحتلال، عين الفتاة مي أبو رويضة (20 عاماً) برصاصة قاتلة أدت لإصابتها بجراح خطيرة، الجمعة خلال مشاركتها بمسيرات العودة شرق مخيم البريج بقطاع غزة.
وتنقلت أبو رويضة في الساعات الأولى لإصابتها بين العلاج الميداني ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح حتى بلغت مستشفى العيون وخضعت لعملية جراحية استأصل فيها الأطباء عينها اليمنى.
ويطلق جنود الاحتلال الرصاص المتفجّر والمحرّم دولياً على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة على حدود غزة ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم بجراح خطيرة.
تقول مي من فوق سرير المستشفى: "أصبت خلال مشاركتي السلمية في مسيرة العودة ست مرات طفيفة. يوم الجمعة في الساعة الأولى للمسيرة أصبت في عيني واستأصلها الأطباء وتسببت الرصاصة بكسر في الجمجمة والفك. نقلوني من موقع الإصابة لمستشفى الأقصى ثم لمستشفى العيون والآن بحاجة لعلاج وزراعة قرنية".
وتشير أبو رويضة إلى أن أحد الجنود كان بجوار عربة عسكرية قابضاً على بندقيته تحدث إليها موجهاً أصبعه إلى وجهه في إشارة لنيته استهدافها في عينها.
وتتابع: "كنت متوقفة بشكل طبيعي، ثم أطلق علي مباشرة قنبلة غاز لم تصب جسدي وبعد دقيقة تفاجأت برصاصة أصابتني في وجهي وسقطت على الأرض غير مدركة ما جرى وأنا أنزف الدماء".
تناشد أبو رويضة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتدخل العاجل وتقديم العلاج المناسب لها بعد أن فقدت عينها وأدت شظايا الرصاصة لمشاكل صحية في رأسها لم تستقر حتى الآن.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا بالضفة الغربية
وظهرت أبو رويضة بعد ساعات من إجراء عملية استئصال عينها في مقطع فيديو قصير معصوبة العين متحدثةً عن معنوياتها المرتفعة رغم قسوة ما جرى لها.
وتلازم الجريحة جاكلين شحادة (32 عاماً) صديقتها أبو رويضة منذ يومين في مستشفى العيون بمدينة غزة لدعمها معنوياً.