في الوقت الذي ما زالت فيه الإحتجاجات مستمرة للشهر الثاني على التوالي بدأ تخوف اللبنانيين من وقوع كارثة اقتصادية في البلاد.
وبعد التخوف الكبير من انهيار الاقتصاد اللبناني على حد قولهم قام عدد كبير من اللبنانيين بسحب أموالهم من البنوك وإيداعها في منازلهم.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، منصور بطيش، أن 4 مليارات دولار سحبت من مصارف البلاد منذ شهر أيلول الماضي وأودعت في بيوت العملاء.
وقال بطيش، أمس الأحد، إن "الناس يخافون وهذا حقهم"، مضيفا أنه تم البحث خلال الاجتماع الاقتصادي الأول الذي عقد في بعبدا عن حل لمشاكل الناس مع جمعية المصارف، ونتج عنه بعض التدابير تم اتخاذها مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
اقرأ أيضاً : أزمة لبنان تعصف باقتصاد سوريا الممزق بفعل الحرب
أوضح بطيش أنه "تم تكليف سلامة، وفقا لقانون النقد والتسليف، بالتفاهم مع جميعة المصارف على آليات تريح الناس من ناحية القبض بالعملات الموجوة، وتخفيف الضغط على الناس لتأمين حاجياتهم الأساسية".
ولفت إلى أن "مصرف لبنان يحاول الحفاظ على موجوداته بالخارج والتي هي للمصارف والناس والمودعين".
وتساءل: "لماذا التهويل على الناس؟ نعم المشكلة كبيرة في لبنان وخطيرة ويجب أن ننكب ونتعاون ليلا نهارا لإيجاد التنسيق، نحن لا يجب أن نهول على الناس"، مؤكدا أن "أموال الناس موجودة، واليوم هناك معالجة للمشاكل، يجب أن تحصل بهدوء وحكمة، وأنا أتفهم خوف الناس وأنحاز لهم".
وقال بطيش إنه "تم تخفيض معدلات الفائدة على الليرة اللبنانية من ناحية الودائع والتسليفات، وزيادة رأسمال المصارف، وليحضروا ملياري دولار لزيادة رسملة المصارف قبل نهاية العام".
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية، رفضا لمشروع قانون يفرض زيادة الضرائب على المواطنين، وللمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، قبل أن يرفع المحتجون سقف مطالبهم إلى إسقاط النظام الحاكم كله.