تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقطع فيديو لشاب قتيل برصاص قوات الأمن العراقية في الناصرية، وصل مستشفى الحسيني بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.
وفي المستشفى، حاول المسعفون البحث في ملابسه عما يثبت هويته، لكن دون جدوى، إلى أن جاءت اللحظة الصادمة، عندما رنَّ هاتف القتيل وإذا بها أمه، وكأن قلبها قد دلها على أن فلذة كبدها في خطر.
فما كان من المسعفين إلا أن علت أصواتهم ونادوا جميعاً باللهجة العراقية: "هاي أمه أمه أمه لحد يجاوبها"، في إشارة منهم إلى أن الكلام نضب في هذا الموقف.
اقرأ أيضاً : استقالة جماعية يصادقها مجلس الوزراء العراقي
يذكر أن 70 متظاهراً كانوا قد قتلوا، وأصيب مئات آخرون في مدينتي النجف (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه) والناصرية مركز محافظة ذي قار، منذ الخميس، برصاص قوات الأمن ومسلحين، في أكثر موجة دموية في الاحتجاجات الشعبية التي بدأت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
مصاب في الرأس أتوا به الى مستشفى الحسيني بالناصرية واستشهد في الطريق،
— ALI KHALAF (@alikhalafbs) November 29, 2019
المسعفون يبحثون في جيوبه عن اي ورقة او هوية حتى يتعرفوا عليه، سمعوا صوت رنة الهاتف،
الاتصال من امه .
الكل صاح هاي امه امه امه لحد يجاوبها .
الله يعين الامهات #الناصرية_تنزف pic.twitter.com/UVPB1rZPQA