ألقت السلطات المصرية، القبض على محام وصحافيَّين في القاهرة واتُهموا بصلات مع جماعة "إرهابية" بحسب ما أعلن محام الخميس، في وقت تشهد مصر موجة قمع تطال حرية الصحافة.
واعتُقل المصور الصحافي حسام الصياد وزوجته الصحافية المستقلة سلافة مجدي الثلاثاء مع المحامي محمد صلاح في مقهى بالقاهرة، وفق محامي الزوجَين نبيه الجنادي.
وقال الجنادي لوكالة فرانس برس إنّ نيابة أمن الدولة اتّهمتهم بالانضمام إلى جماعة "إرهابيّة". وأضاف أنّه في ما يتعلّق بمجدي، فقد اتُهِمت أيضًا بنشر أخبار كاذبة.
وسيبقى المتهمون الثلاثة رهن الاحتجاز لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد.
وقدّم الجنادي شكوى إلى النائب العام بعد أن قالت مجدي إنّها تعرّضت للتعذيب بأيدي عناصر الشّرطة في مركز الدقي بالقاهرة إلى حيثُ اقتيدت بعد اعتقالها.
وكان أُفرِج عن ثلاثة صحافيّين يعملون لحساب موقع مصري مستقل، الأحد بعد توقيفهم لفترة قصيرة وتم تفتيش مقر الموقع من قِبل شرطيين بلباس مدني، بحسب ما أفاد الموقع الاخباري الالكتروني.
وحصلت تلك الاعتقالات غداة توقيف صحافي آخر من موقع "مدى مصر" هو شادي زلط الذي أفرج عنه بدوره الاحد بحسب حساب الموقع على تويتر. وعرف موقع مدى مصر بتحقيقات عن الفساد والقضايا الأمنية.
ودانت منظمة العفو الدولية الأحد دهم مقر "مدى مصر"، مطالبةً الحكومة المصرية "بالامتناع عن معاقبة الصحافيين بسبب تأديتهم عملهم المشروع".
اقرأ أيضاً : العفو الدولية تحذر السيسي
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014، شهدت مصر حملة قمع بحق معارضين وناشطين وصحافيين.
وتحل مصر في المرتبة الثالثة بعد الصين وتركيا لجهة عدد الصحافيين المسجونين، بحسب لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء السلطات المصرية إلى احترام حرية الصحافة، قائلا "في اطار علاقتنا الاستراتيجية الطويلة مع مصر، نواصل التأكيد على الأهمية الأساسية لاحترام حقوق الإنسان والحريات العامة والحاجة إلى مجتمع مدني قوي".