وقعت الحكومة الأردنية على اتفاقية منحة مع صندوق قطر للتنمية بقيمة (2ر4) مليون دولار، وذلك للمساهمة في تمويل صندوق الأردن الصحي للاجئين لذي تديره وزارة الصحة من أجل تخفيف الضغوط المالية على موازنة الوزارة نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين وتلقيهم الخدمات الصحية الحكومية.
وتؤطر الاتفاقية لانضمام صندوق قطر للتنمية الى الحساب المشترك للجهات المانحة (MDA)، حيث يضم الحساب كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وحكومة الدنمارك وحكومة كندا، بالإضافة الى آلية التمويل الميسر العالمية (GCFF) مع إمكانية انضمام مانحين آخرين.
اقرأ أيضاً : منحة ألمانية بقيمة 20 مليون يورو للأردن
ووقع الاتفاقية نيابة عن الحكومة الأردنية وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام عدنان الربضي ومدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة بن جاسم الكواري. وحضر حفل التوقيع سفير دولة قطر لدى المملكة الاردنية الهاشمية الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني وامين عام وزارة الصحة ووفد الصندوق.
ويعد إيجاد الحساب المشترك للجهات المانحة (MDA) نقلة نوعية، حيث يتم الصرف وبشكل مباشر على ثلاثة برامج موجودة في موازنة وزارة الصحة وحسب الأولويات وهي الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والأدوية والمستهلكات الطبية.
ويكتسب توقيع هذه الاتفاقية اهمية باعتبارها أول اتفاقية تؤسس للتعاون التنموي بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي وصندوق قطر للتنمية، حيث أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي تطلع المملكة لتطوير التعاون والعمل الثنائي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وثمن الربضي مساهمة صندوق قطر للتنمية في صندوق الصحة الأردني للاجئين، مؤكدا أن استضافة ما يزيد عن مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري على أراضي المملكة له الأثر الكبير على كافة القطاعات والخدمات المقدمة من قبل الحكومة، حيث يعتبر الأردن نموذجاً يحتذى من حيث استقبال اللاجئين وتقاسم الموارد معهم.
وأوضح أن الأردن تحول إلى البعد التنموي في تعاطيه مع اللجوء السوري بعد أن كان التركيز على الجانب الإنساني في بدايات الأزمة، مؤكداً على ضرورة تنسيق الجهود الدولية لتوفير الدعم المناسب للمملكة لتحمل أعباء استضافة السوريين وبالأخص الدعم الموجه لقطاعي التعليم والصحة.
وأشاد الوزير الربضي بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما قدم شكر وتقدير الحكومة الأردنية لصندوق قطر للتنمية على هذا الدعم.
بدوره ابدى سعادة السيد الكواري عن تقديره للدور الذي يقوم به الاردن في ازمة اللجوء للأخوة السوريين والعبء الذي يتحمله جراء ذلك من منطلق الاخوة والانسانية المتأصلة في اخوتنا الاردنيين.