كشفت وسائل اعلام عبرية، عن تفاصيل جديدة حول اغتيال المهندس الفلسطيني يحيى عياش التي نفذت في 5 يناير/ كانون الثاني 1996.
وتشير القناة 13 العبرية في تقرير لها، ان الاغتيالات والتصفيات قد تكون بدافع انتقام شخصي، لأي رئيس وزراء صهيوني، لأنه هو الوحيد المخول بإعطاء قرار التصفية.
وفي السياق، ذكر المحلل سليمان بشارات، حول دلالات توقيت نشر تفاصيل الاغتيال: إن في ذلك دلالات عدة؛ أولها يتمثل في التأكيد على التفوق الأمني الاستخباري على جميع الأطراف التي تشكل حالة صراع معها.
وأضاف بشارات لـ "قدس برس"، إلى أن "تل أبيب تريد أن تحافظ على قوة مكانتها الأمنية داخل جمهورها، وكذلك إثبات لباقي الأطراف أنها صاحبة تقدم معلوماتي تكنولوجي".
وتابع : "الدلالة الأخرى تتمثل في التأكيد على أنها تتابع كل التحركات لكل الشخصيات والقيادات في المقاومة الفلسطينية، وبالتحديد الذين ترى أنهم هدف لها"، مضيفا :"هذا ربما من باب خلق حالة من الخوف الدائم في أوساطهم، أو ربما لدفعهم للتغيير من سلوكهم وبالتالي المساهمة في إمكانية رصدهم من خلال الوقوع في بعض الأخطاء".
وكانت قد نشرت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، مكالمة الهاتف الأخيرة للمهندس يحــيى عيــاش، التي تم اغتياله عبرها في الخامس من يناير 1996، في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية ، أن مخابرات الاحتلال أفرجت عن آخر محادثة صوتية بين الشهيد المهندس يحيى عياش ووالده يوم 5 يناير 1996، حين كان في غزة، ومن خلالها تم الاغتيال.
ويسمع في المكالمة التي جرت في 5 كانون ثاني/يناير عام 1996، حديث يدور بين الوالد الذي يسكن في قرية رافات بمدينة نابلس، وبين يحيى الذي كان حينها قد وصل لقطاع غزة عقب اشتداد ملاحقة الاحتلال له على خلفية وقوفه خلف عديد العمليات ضد قوات عسكرية للاحتلال.
اقرأ أيضاً : لأول مرة.. الاحتلال ينشر المكالمة الأخيرة للشهيد يحيى عياش- فيديو
وفي المكالمة، يرد والد يحيى السلام على شخص كان برفقة نجله في غزة، ثم تنتقل بعد ذلك إلى يحيى نفسه، ويدور حديث قصير جدًا بينه وبين ووالده قبل أن ينقطع الخط، وهي اللحظة التي يعتقد بأنه جرى خلالها تفجير الهاتف الملغم بيحيى.
ويحيى عياش مهندس متفجرات أطلق عليه لقب المهندس، وهو من أبرز قادة كتائب القسام، وطاردته "إسرائيل" لفترة طويلة وتنقل بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ونجح في تشكيل خلايا عسكرية نفذت عمليات أوقعت قتلى وجرحى.
وولد عياش الابن عام 1966، وينحدر من بلدة رافات في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية.