"الملكية لحماية الطبيعة" تطلق مجموعة من طيور الحجل في ضانا

أطلقت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية ضانا للمحيط الحيوي مجموعة من طيور (الشنار) الحجل، بحضور عدد من موظفي ومدراء الجمعية وممثلين من وزارة الزراعة والإدارة الملكية لحماية البيئة وعدد من الصيادين في المنطقة.

وقال مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية عبد الرزاق الحمود أن إطلاق طائر الحجل يأتي استمراراً لجهود الجمعية في إطلاق الطيور المسموح صيدها بهدف إعادة انتشارها في الطبيعة وبنفس الوقت مساعدة الصيادين في الاستمرار بهوايتهم ضمن القوانين المعمول بها.

وأضاف الحمود أن الجمعية ومن خلال هذه الفعاليات تعمل على إطلاق الطيور في المواسم المناسبة وقبل موسم التكاثر بالإضافة إلى تجارب سابقة ناجحة في إطلاق الطيور في مناطق مختلفة من المملكة.

وقال أن الجمعية حريصة على أن تكون طيور الحجل من الأنواع الأصيلة في المنطق كما تقوم بفحص هذه الطيور للتأكد من سلامته بالتعاون مع وزارة الزراعة ومن ثم إطلاقها في موائلها الطبيعية.

اقرأ أيضاً : النسر البني .. يعيش في الأردن ويقطع 600 كم بحثًا عن الطعام " صور"

وبين الحمود أن عملية الإطلاق تأتي بناء على عدة احتياجات أهمها ملاحظة تناقص أعداد الحجل في مناطق الإطلاق لعدة اعتبارات منها ما يتعلق بالتلوث وفقدان الموائل الطبيعية أو الصيد الجائر بالإضافة إلى تحقيق مطالب الصيادين الذين يطالبون باستمرار بعمليات الإطلاق في مناطق مختلفة.

وعقد على هامش إطلاق طيور الحجل لقاء ضم عددا من صيادي المنطقة بهدف التواصل معهم وتعريفهم بخطط الإدارة البيئية، والمواعيد التي يسمح الصيد بها خلال مواسم الصيد، لجهة الدفع لحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض.

وقال مدير محمية ضانا للمحيط الحيوي المهندس عامر الرفوع أن الصيادين في محافظة الطفيلة تجمعهم مع إدارة المحمية علاقة شراكة وثقة، تستند على وضوح الرؤى بين الطرفين والرامية إلى المحافظة على الحياة البرية وتنوعها بين الرفوع أن عملية إطلاق طيور الحجل تأتي ضمن خطط وبرامج المحمية الرامية لإعادة هذه الطيور بأعدادها الطبيعية إلى المحمية ومحيطها بالإضافة إلى تحقيق رغبات ومطالب الصيادين في نفس الوقت.

وأكد على أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ومن ضمن جهودها لحماية الطبيعة تحرص على إقامة وتنظيم مثل هذه اللقاءات والحوارات، مع الصيادين والمجتمع المحلي، لتبادل الآراء والاستماع إلى مطالبهم وإدامة حوار معهم على مدار العام لتذليل العقبات أمامهم وحرصا على حماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض والمحافظة على الأنواع النادرة من الانقراض. 

وتحدث عدد من الصيادين في اللقاء وعرضوا أهم تحدياتهم والصعوبات التي وأجهوها مؤكدين حرصهم على الصيد ضمن القوانين المعمول بها في الأردن.

وتعتبر محمية ضانا من أكثر المحميات التي تزخر بتنوع بيئي فريد فقد سجل في المحمية أكثر من833 نوعا من النبات إضافة إلى تسجيل38 نوعا من الثدييات، أي ما يقارب50 % من الثدييات في الأردن، مثل الضبع والوشق، وتسجيل215 نوعا من الطيور بما يعادل50%من الطيور في الأردن مثل النسر البني والبومة النسارية والعويسق.