علق عضو اللجنة المالية في مجلس النواب الدكتور موسى الوحش على لقاء وزير المالية محمد العسعس ووزير التخطيط وسام الربضي ووزير الصناعة والتجارة طارق الحموري مع اللجنة في مقر مجلس النواب الخميس لمناقشة بنود عدة، ومنها ملامح الموازنة العامة لسنة 2020، إضافة لخط تحفيز النمو في الاردن قائلا " إن الحديث كان مفاجئاً ولم نسمع عن أي شيء جديد من الحكومة ".
ووصف النائب الوحش حديث الوزراء بـ "الصدمة"، كونه كان عبارة عن تشخيص لحالة الاقتصاد الاردني فقط دون اعطاء اي تفاصيل أخرى للنهوض به، على حد قوله .
وأضاف الوحش في تصريحات لرؤيا، أن الازمة المالية السابقة للدولة كلفتنا ديون تقدر بـ 17 مليار خلال الأزمة العالية وما بعد الازمة العالية قبل 7 سنوات.
وتابع في حديثه، كنا نتوقع ان تكون النقاط الرئيسية في الاجتماع هي زيادة النمو الاقتصادي وبرامج تضعها الحكومة لمشاريع استثمارية للموارد الموجودة لدينا، ولكن هذا لم يحدث.
اقرأ أيضاً : البكار: النواب لن يقبلوا أي رفع لأسعار المياه والكهرباء في موازنة 2020
وبين أن هناك تراجع وتباطئ في النمو الاقتصادي، حيث أننا كنا نتوقع عن حديث بتحسين معيشة المواطن من جانبين تحسين الرواتب وأجور المواطنين الذي تحدث عنه جلالة الملك عبدالله الثاني.
وعن تعهد النواب بعدم الموافقة على مقترحات الحكومة إن قدمت حول رفع أسعار الكهرَباء والماء على المواطنين، قال النائب عن تجربتي الشخصية "لا يوجد ضمانات".
وقال إنه قبل اسبوعين كان هناك اجتماع بين رؤساء الكتل مع رئيس المجلس، وأكدت بضرورة أن يتم ترتيب وضع الموازنة قبل أن تأتي الى المجلس، لأن المجلس لا يقدر على زيادرة أو تخفيض الانفاق.
وأجاب الوحش على سؤال، من أين ستحصل الحكومة الايرادات اللازمة لخزينة الدولة؟
وقال انه لا يوجد تنويع في الايرادات التي تستطيع الحكومة أن تحصلها لكي تقوم بسداد الالتزامت التي طرأت عليها وهي نفقات طارئة للرواتب والأجور العام القادم.
وعن دور النواب واللجنة المالية وإلى ماذا ستلجأون لرفد الخزينة، قال إن هذا سؤال صعب في ظل وجود مجالس نواب تتشكل بالطريقة المعهودة وغياب البرامجية لدى النواب وأيضا في ظل وجود حكومات تسير على نفس النهج، والكل يعطينيا وعود ونحن نريد أن نخرج من عنق الزجاجة.
اقرأ أيضاً : وزير المالية محمد العسعس: سنقدم موازنة لا ترفع الضرائب على المواطن
وقال النائب الوحش إن وزير المالية تجنب الحديث عن موضوع الرواتب والأجور، وركز عن الحالة المأساوية التي يعيشها المواطن وعلى صعوبة الموازنة، مبينا أن هناك قرارات صعبة سيلمسها المواطن بحزم قادمة تستدعي وجود ايرادات، والتركيز على معالجة التهرب الضريبي والجمركي.
وقال أعتقد أن الحكومة ومجلس النواب في مأزق، لان هذه الدورة الأخيرة في مجلس النواب والذين يراهنون على انه تستمر على الحالة نفسها هم خاسرون، ويجب على الحكومة ان تتعامل مع الموازنة في ذكاء وان لا يتحمل مجلس النواب المسؤولية.