بعد موجة من الانتقادات التي طالت الأجهزة المعنية، نظراً لما شهدته العديد من المناطق في المملكة لحالات غرق وسيول وفيضانات مؤخراًن بحث مجلس الوزراء، الاربعاء، استعدادات البلديات للظروف الجوية القادمة.
وعرض وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري، الاجراءات التي اتخذتها البلديات للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي التي شهدتها المملكة قبل أيام.
وقال المصري، ان البلديات، عملت على تنظيف العبارات المغلقة داخل وخارج حدود التنظيم وفي العديد من الأودية.
وأشار إلى أن كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت خلال 48 ساعة خاصة في المناطق الشرقية من المملكة زادت عن المعدل الطبيعي لكميات الأمطار التي تهطل خلال عام كامل ما أسفر عن خسائر مادية وانهيارات وحدوث اغلاقات جزئية في بعض الطرق ومحاصرة عدد من الأشخاص وانقطاع جزئي للتيار الكهربائي. وأكد وزير الادارة المحلية انه ورغم ان غالبية البلديات قامت بدورها في التعامل مع الظروف الجوية التي حدثت إلا أن الوزارة رصدت حالات تقصير باداء الواجب لأربع بلديات، لافتاً إلى أن الوزارة لديها خطة تقييم للأداء ومنظومة إجراءات للتعامل مع جوانب التقصير. ولفت إلى أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية لغايات استيعاب كميات الأمطار الكبيرة وإزالة الاعتداءات على مجاري الاودية.
اقرأ أيضاً : مطالبات بإيجاد حلول للإغلاقات التي تتسبب بها مياه الأمطار في عمان.. فيديو
وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش إلى أن الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة وصيانة العبارات في مناطق الأغوار قبل بدء موسم الشتاء لهذا العام والتي لم تجر عليها عمليات صيانة منذ سنوات أسهمت بأن تمر حالة عدم الاستقرار الجوي الأخيرة بشكل طبيعي ودون حوادث تذكر.
وأكد مجلس الوزراء أن حالة التغير المناخي التي يشهدها العالم والمنطقة تتطلب مزيداً من الإجراءات والاحتياطات وإجراء الصيانة اللازمة لمجاري الأودية والسيول وتأهيل البنية التحتية. كما أكد المجلس انه ستتم متابعة وتقييم اداء البلديات والجهات المعنية بالتعامل مع أي طارىء خلال فصل الشتاء القادم ومحاسبة أي جهة تقصر بأداء واجبها.
ودعا مجلس الوزراء إلى تعزيز قدرات وإمكانيات الأرصاد الجوية ورفدها بالتكنولوجيا والخرائط والبرمجيات الحديثة التي تمكنها من تقديم نشرات جوية دقيقة إضافة إلى تفعيل نظام الإنذار المبكر والتنبيه للمناطق المعرضة لحالات جوية غير اعتيادية.