أكد الباحث الاقتصادي زيان زوانة أن إخفاء الحكومة نتائج دراسة الفقر يُفقدها ثقتها لدى المواطن، وتترك المجال مفتوحًا أمام الدراسات الخارجية ودراسات البنك الدولي التي تُعطي مُعدلات فقر مُرتفعة.
وقال خلال مُشاركته في فقرة " أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إن ارتفاع جيوب الفقر إلى31 جيب موزعة في كافة أنحاء المملكة مُقارنة بعام 2012 التي كانت تبلغ 22 جيب، هو أكبر مؤشر على تراجع النمو الاقتصادي إلى دون 2% وعلى ارتفاع معدلات الفقر.
وأضاف أن عدم إصدار نتائج دراسة الفقر من قِبل الحكومة رغم تصريحاتها الكثيرة، أدى إلى اعلان دائرة الإحصاءات العامة لارقام مُجزئة وفردية تتعلق بنسة ومعدل الفقر بالأردن، لا يُعلم مدى جديتها، إذ جاءت هذه الأرقام ردًا على دراسة خارجية وضعت الأردن الدولة الثالثة بمستوى الفقر بعد اليمن وسوريا.
اقرأ أيضاً : "البطالة والفقر وتكلفة المعيشة" أبرز هموم المواطن الأردني
وأشار إلى أن مُعدلات البطالة بين الشباب والشابات ارتفع إلى ما نسبته 40%، وأن عجز الموازنة قد يصل بنهاية العام إلى مليار و300 مليون دينار أردني، إذ أن هذه المؤشرات من غير المُمكن أن تؤدي إلى الرقم الذي أصدرته دائرة الإحصاءات العامة بأن في الأردن 8000 مواطن يُعاني من الفقر المُطقع.
وبين زوانة الفرق بين الفقر المُطلق والمُدقع، إذ أن الفقر المُطلق لا يستطيع الفرد تأمين حاجاته الأساسية، والفقر المُدقع لا يستطيع المواطن تأمين طعامه من قوته اليومي.
وتابع؛ أنه لخفض نسبة أو مُعدل الفقر بالأردن على الحكومة معرفة أماكن جيوب الفقر وتفعيل اللامركزية في المتابعة واتخاذ القرارات، وأن تكون الحكومة أكثر صدقًا في سياساتها مع نفسها ومع المواطن.