تُعتبر التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على جسم المرأة أثناء فترة الحمل هي تغيرات طبيعية تحدث للتأقلم مع الجنين والبيئة التي يعيش فيها.
وقالت اخصائية الأمراض والجراحة النسائية الدكتورة ريم أبو خلف خلال مُشاركتها في فقرة "الصحة" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، إن الجهاز الهضمي أول ما يجري عليه التغير، إذ تزداد حالات التقيُأ والإمساك نتيجة قلة حركة الأمعاء، مُشددة على ضرورة شرب السوائل بكميات كبيرة.
وأضافت أن هرمون الحمل الإستروجين مسؤول عن زيادة حجم الرحم والجنين والقنوات الحليبية، ويُعتبر هرمون البروجسترون الهرمون المسؤول عن معظم التغيرات في جسم الحامل، إذ تُحدث تغيير في الأوردة والشرايين والعضلات.
وبينت أنه من الضروري أن تصل نسبة الدم لدى الحامل ما يُقارب 11 ونصف ليتناسب مع كمية الدم الذي يُفقد أثناء الولادة، إذ يجب الإلتزام بمُكملات الحديد بعد الشهر الثالث من الحمل.
اقرأ أيضاً : أخصائية تغذية: تتحدث عن الوجبه الأولى للطفل الرضيع.
وأكدت أن ارتفاع الحجاب الحاجز، يأتي نتيجة التغيرات التي تطرأ على الجهاز التنفسي، لافتة إلى ضرورة القيام بتمارين التنفس، والتمارين الرياضية الخفيفة، للتقليل من آلام الظهر التي يُصاب بها 80% من الحوامل.
وتابعت؛ أن عوامل تخثر الدم تزداد خلال فترة الحمل، وتزداد نسبة الإصابة بالجلطات لقلة حركة الدورة الدموية، وهنا تكمُن ضرورة التوازن في الحركة والنوم، وفي السياق ذاته، أوضحت أن نسبة كبيرة من الحوامل يُصابون بـ "دوالي الحمل" نتيجة الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
وأشارت إلى التغير الذي يحدث في الجهاز البولي والتناسلي، إذ يزداد حجم الرحم عشر أضعاف الحجم الطبيعي أثناء الحمل ليتناسب مع زيادة حجم الجنين والسوائل المُحيطة به.