قال رئيس مجلس محافظة مادبا - اللامركزية - د. يوسف غليلات إن الواقع المروري في محافظة مادبا معيق للسياحة في مادبا، وتقع مسؤولية ذلك على المحافظة والبلدية ودائرة السير.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا أن من أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع السياحي في مادبا انخفاض عدد الغرف الفندقية، بالمقارنة مع عدد السياح الذين يحضرون إلى مادبا، ففي هذا العام، حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، وصل عدد سياح مادبا 532 ألف سائح، وهذا رقم غير مسبوق.
لكن انخفاض عدد الغرف الفندقية ليس هو السبب الوحيد الذي يحول دون بيات السياح في المدينة، بل هناك سبب آخر يتمثل في المرافق الترفيهية، فالسائح بعد السادسة مساءً لا يجد أي مكان يذهب إليه، فيضطر إما أن يمكث في الفندق أو الذهاب إلى عمان.
غير أن بناء منشآت فندقية جديدة يستدعي من البلدية اتخاذ خطوات تشجيعية، فالمستثمر يجد أن تحويل قطع الأرض من صفة سكني إلى سياحي، يحتاج دفع مبالغ كبيرة، لذا يحجم المستثمرون عن الاستثمار، لأن التكلفة الإجمالية تصبح مرتفعة.
الأمر الملح الآخر، وفق غليلات، يتمثل في التوجه إلى السياحة الترفيهية، عبر تشجيع الاستثمار في هذا النوع من السياحة، خاصة أن مادبا تتميز بوجود مساحة كبيرة من الأراضي غير المستغلة، وهي الأراضي التي تقع غرب ماعين وجبل نبو، وتطل على الضفة الغربية والبحر الميت، في مشهد بديع، لكن هذه الأراضي مصنفة أراضٍ رعوية، مع أنها خالية من أي أشجار أو نبات.
قال إن تأجير هذه الأراضي للأهالي لغايات إنشاء مشاريع سياحية، خاصة الترفيهية منها، من شأنه توفير ميزات نسبية، بالتأكيد سترفع من سوية القطاع السياحي في المحافظة
وحول حمامات ماعين، المتوقفة منذ كارثة السيول، التي حدثت العام الماضي، استغرب هليلات أن يبقى هذا المرفق المهم، الفريد من نوعه، من دون ترميم كل هذه المدة، وأن تبقى المشكلة بين التأمين والحكومة عالقة من دون حل.