كشف الأسير المحرر عبد الرحمن مرعي عن ظروف وملابسات الاعتقال التي مر بها خلال اعتقاله من قبل الاحتلال " أنه تم اعتقاله على جسر الملك حسين، علما أنه كان قبل اسبوعين في زيارة لاقاربه هناك.
واضاف خلال حديث خاص لبرنامج نبض البلد أنه ذهب مع والدته لزيارة الأقارب في فلسطين، وتم إيقافه على الجسر والتحقيق معه، وإخباره أن هناك بلاغا عنه أنه يفيد أنه رجل خطير.
وتابع أنه تم في التحقيق استخدام اسلوب الارتباك النفسي والتشتيت ولساعات طويلة، ومن ثم تم أخذه من قبل جيش الاحتلال إلى أحد المعسكرات، حيث تم عمل فحص طبي " شكلي" له.
ولفت إلى أنه تم نقله بواسطة عربة مصفحة من مكان إلى آخر ولساعات طويلة، داخل الحافلة، إلى أن تم نقله إلى سجن يسمى " العصافير" مليئ بالمحققين ينتحلون صفة الأسرى وذلك لجره في الكلام، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب هناك.
وبين أنه وصل في التحقيق إلى مسألة القدس وموقفه منها، فأكد افتخاره أنها قضية له، دون قيامه بأي عمل بهذا الشأن، ومن ثم تم نقله إلى سجن عوفر حيث التقى القنصل الأردني الذي أكد له أنه سيتم الافراج، ولكن الاحتلال يحاول الضغط عليه، وأن القنصل حذره من اساليب الاحتلال في الاعتقال والتعذيب والضغط النفسي، وأن الملك وجه الجميع بالتحرك للافراج عنه وعن هبة اللبدي، وأن الشارع الأردني يقف وراءهما، الأمر الذي ساعدني في الصمود.
وبين أن الاحتلال في المحاكمة وجه له تهمة مناهضته في المسيرات بالأردن، وأنه أجاب أن النزول هو استجابة للملك عبد الله في الوقوف مع القدس.
ولفت إلى أن الاحتلال يمارس الاعتقال الإداري بطريقة غير مبررة يمكن أن يستخدمها ضد أي شخص يزور فلسطين.
وكشف أن الاحتلال ارسل له محققين ادعوا أنهم محامون مقابل الاعتراف بأمور معينة، ولكن القنصل اخبره بعدم الاعتراف أو الموافقة على أي شيء من مثل الموافقة على الإبعاد.
وقال إن القنصل أخبره أن ملف قضيته تم الغاءه ويمكن له الرجوع لفلسطين في أي وقت، مؤكدا أنه سيرجع لزيارة فلسطين، وأن الاحتلال أخبره أن ما حدث معه مجرد " قرصة أذن".
ونفى مرعي الانتماء إلى أي تنظيم أو حزب، مشيرا إلى العنصرية المنتشرة في سجون الاحتلال بين السجانين أنفسهم.