تستعد إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشارته الخاصة، لزيارة المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و8 من شهر نونبر الجاري، دعما للتمكين الاقتصادي للمرأة المغربية.
وبحسب ما كشفت عنه وسائل إعلامية أمريكية، نقلا عن البيت الأبيض، فإن الزيارة الأولى لابنة الرئيس الأمريكي للمغرب، ستركز بشكل خاص على التعريف بـ”مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة” التي ترعاها إيفانكا ترمب شخصيا.
من جهتها، قالت إيفانكا ترمب في تصريح لوكالة “أسوشيتد بريس”: “إن المملكة المغربية حليف مهم للولايات المتحدة حقق الكثير من التقدم ، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين”.
وسبق لإيفانكا ترمب، أن أشادت في غشت الماضي باعتماد المغرب لإطار تشريعي جديد متعلق بالأراضي السلالية، يكرس المزيد من المساواة والانفتاح على الاستثمارات لفائدة النساء على الخصوص، حيث كتبت في تغريدة نشرتها عبر صفحتها على موقع تويتر، “نحيي الحكومة المغربية على هذه الخطوة الهامة”، مضيفة “نتطلع إلى دعم تنفيذها الكامل”.
ويرافق إيفانكا ترمب، خلال هذه الزيارة شون كايرنكروس، الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية، والرئيس التنفيذي لشركة Millennium Challenge Corp ، التي تعتبر أمريكية مستقلة تقدم منحًا للبلدان النامية لمساعدتها في تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتعزيز المؤسسات.
ومن المرتقب أن يعقد ضيفا المملكة، سلسلة من الاجتماعات في كل من الرباط والدار البيضاء، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة المغربية، وذلك في إطار مشروع “مبادرة التنمية والازدهار العالمي للمرأة” الهادف إلى التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة في الدول بحلول سنة 2025، حيث تخصص الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحو 50 مليون دولار كدفعة أولية لهذه المبادرة خلال السنوات الست المقبلة.
وعلمت “أخبار اليوم” من مصدر في مؤسسة تحدي الألفية بالمغرب، أنه يجري منذ، أول أمس، الترتيب لهذه “الزيارة المفاجئة لإيفانكا ترمب وشون كايرنكروس، والتي لم تبلغ بها المملكة قبيل الأمس إلا بعد صدور الخبر عن البيت الأبيض”، على حد تعبير المصدر.
وخلال زيارتها إلى المغرب، من المرتقب أن تلتقي إيفانكا ترمب “المسؤولين الحكوميين في العاصمة المغربية الرباط والدار البيضاء في الفترة من 6-8 نونبر لمناقشة كيفية مساعدة النساء في المنطقة على الحصول على الاستقلال الاقتصادي”، بحسب ما ذكرته صحيفة التايمز.
ويسعى المشروع، الذي تتبناه الحكومة الأمريكية، وكذا وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووكالات أخرى، إلى تنسيق البرامج الحالية وتطوير برامج جديدة لمساعدة النساء في مجالات مثل التدريب على العمل والدعم المالي والإصلاحات القانونية أو التنظيمية، وكانت إيفانكا ترمب قد سافرت مؤخرا وفي إطار المشروع نفسه إلى إثيوبيا وساحل العاج، في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال شهر أبريل الماضي ثم إلى الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي، في أمريكا الجنوبية، في شتنبر الماضي لتعزيز المبادرة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أجرى قبل أسابيع محادثات بالبيت الأبيض، مع جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس دونالد ترمب، وإيفانكا ترمب، مستشارته الخاصة على هامش أشغال الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي ترأسها المسؤول الحكومي إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو.