أعربت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" عن رفضها واستهجانها لتصريحات مدير الامتحانات في وزارة التربية الدكتور نواف العجارمة والتي أكد فيها على أن الوزارة كانت تنوي إقامة دورة شتوية لطلبة التوجيهي، إلا أن إضراب المعلمين وتعطيل الدوام حال دون ذلك.
ورأت الحملة في بيان لها، وصل "رؤيا" نسخة منه، أنه من غير المقبول أن تقوم وزارة التربية بزج نقابة المعلمين في ملف الدورة الشتوية، وذلك في إطار محاولة فاشلة لتأليب الرأي العام على النقابة والمعلمين، بعد أن حققت النقابة ومن خلفها الرأي العام انتصارًا وطنيًا كبيرًا بتحقيق مطالبهم االعادلة.
ولفتت الحملة إلى أن الوزارة لم تستوعب بعد حجم الفشل الذريع في سياساتها سواء على صعيد إدارة أزمة إضراب المعلمين، حيث أدت هذه السياسة إلى تعطل دوام طلبة المدارس لمدة شهر، أو على صعيد الدورة الواحدة وكارثية نتائجها وما أدت إليه من تدمير للجامعات ولمستقبل عشرات آلاف الطلبة.
اقرأ أيضاً : لجنة فنية توصي بحذف وتغيير بعض المواضيع من المناهج الجديدة للصفين "الاول والرابع"
واعتبرت حملة ذبحتونا أن وزارة التربية ملزمة بإقامة دورة شتوية، لعدة أسباب أهمها:
1_ تم إعلان نتائج التوجيهي يوم الخميس 25/7 وبدأ الامتحان التكميلي يوم الإثنين الذي يليه 29/7 أي أن الطالب الراسب لم يكن أمامه الوقت الكافي للدراسة كون الفترة ما بين إعلان نتائج التوجيهي وبدء امتحانات التكميلي لم تتجاوز الأربعة أيام فقط لاغير، مع ملاحظة أن الطالب يتقدم للامتحان في مادة سنة دراسية كاملة وليس مادة فصل دراسي واحد.
2_ تم ضغط الامتحانات، حيث تم وضع البرنامج لفترة لم تتجاوز العشرة أيام من 29/7 ولغاية 8/8 بحيث يكون في كل يوم امتحان. بل تم –في بعض الأيام- وضع امتحانين في نفس اليوم.
3_ لم يحقق الامتحان التكميلي الفائدة المرجوة منه وكان فرصة لمن يريد رفع معدله أكثر منه فرصة للطلبة الراسبين. حيث أظهرت نتائج الامتحان وفق تصريحات وزارة التربية أن نسبة الطلبة الذين تقدموا للامتحان التكميلي لغايات النجاح وحققوا النجاح لم تتجاوز الـ23.2% (تقدم للامتحان التكميلي لغايات النجاح 56026 طالب وطالبة، نجح منهم 12986 طالب وطالبة فقط). علمًا بأننا نتحدث هنا عن النجاح لغايات الدبلوم (الحد الأدنى للنجاح لغايات الدبلوم 40/100) وليس النجاح لغايات القبول الجامعي (الحد الأدنى لها 50/100) وهذا يعني أن النسبة مرشحة للمزيد من الانخفاض.
أما في ما يتعلق بتذرع وزارة التربية بعدم وجود قاعات للامتحانات وعدم وجود معلمين للمراقبة والتصحيح، نتيجة تعديل جدول الدوام المدرسي، فإننا نؤكد على قدرة الوزارة التعاطي مع هذه الإشكالية بكل سهولة ويسر، من خلال وضع الامتحانات في فترة ما بعد الدوام المدرسي الصباحي، وأن تكون قاعات الامتحانات في المدارس الخاصة التي ستكون عطلتها لمدة شهر تقريبًأ. أضف إلى ذلك أن أعداد الطلبة المتقدمين للامتحان سيكون أقل بكثير من العدد الذي يقدم في الدورة العادية.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نرى أن وزارة التربية مطالبة بإقامة الدورة الشتوية، وعدم تحميل الطلبة وزر التخبط والعشوائية اللذين صاحبا الامتحان التكميلي، بشكل خاص وإدارة ملف التوجيهي بشكل عام.