أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن فرنسا ستكثف جهودها للتوصل إلى "وقف فوري للهجوم التركي" على القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وصدر البيان إثر اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في باريس برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وجاء في البيان أن "فرنسا ستكثف جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع شركائها في التحالف ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وفي إطار الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ومجلس الأمن الدولي للتوصل إلى وقف فوري للهجوم التركي الجاري".
اقرأ أيضاً : الجيش السوري يرسل قوات إلى شمال البلاد "لمواجهة العدوان التركي
وحذر ماكرون بأن العملية العسكرية التي باشرتها تركيا الأربعاء لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من شريط واسع في شمال شرق سوريا قد "تتأتى عنها عواقب إنسانية خطيرة وعودة داعش إلى الظهور في المنطقة وزعزعة الاستقرار بشكل دائم في شمال شرق سوريا"، وفق ما جاء في البيان.
وقال ماكرون "إن فرنسا تندد بأشد التعابير" بالهجوم.
وأعلن البيان عن تدابير "لضمان سلامة العاملين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة" و"برنامج تحرك إنساني عاجل" لمساعدة سكان المنطقة.
وقالت الرئاسة الفرنسية "يجب إعطاء الأولوية المطلقة لمنع عودة داعش إلى الظهور في المنطقة".
ولفتت إلى "مخاطر فرار إرهابيي الداعش المعتقلين نتيجة هجوم تركيا".
وتابع البيان أنه "تم في هذا السياق تبني تدابير لتعزيز أمن الأراضي الوطنية".
باتت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال شرق سوريا، ما يمهد لإنتهاء المرحلة الأولى من هجومها ضد المقاتلين الأكراد، في وقت أعلنت واشنطن أنها ستسحب نحو ألف جندي من المنطقة.
وفر الأحد نحو 800 شخص من أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش الارهابي من مخيم للنازحين بعد سقوط قذائف تركية قربه، وفق ما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية.
وباشرت تركيا هجومها بعد يومين من سحب واشنطن جنودها من نقاط حدودية في قرار بدا بمثابة ضوء أخضر أميركي. وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديموقراطية، التي حاربت تنظيم الدولة الإسلامية بدعم أميركي، "طعنة من الخلف".
ورغم موجة الانتقادات التي أثارها قراره، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد تعليمات ببدء سحب نحو الف جندي أميركي من مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلن وزير الدفاع مارك إسبر.
من جهتها أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد التوصل إلى اتفاق مع دمشق يقضي بنشر الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي للهجوم المستمر منذ خمسة أيام.