خرج البرازيلي نيمار الأحد من الملعب الوطني في سنغافورة، بعد 12 دقيقة فقط من بداية المباراة الدولية الودّية التي تعادل فيها منتخب بلاده مع نظيره النيجيري 1-1، بعد تعرضه لآلام في فخذه الأيسر.
وبدأت الأعراض مع نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي في الدقيقة الثامنة حينما تحسس عضلة فخذه، اثر جري سريع قام به.
ولم يستطع اللاعب إكمال المباراة فحل مكانه لاعب بايرن ميونيخ فيليب كوتينيو بعد خمس دقائق.
وخلال جلوسه على مقاعد البدلاء، وضع الفريق الطبي الثلج على العضلة الخلفية لفخذ المهاجم الذي شارك في مباراته الـ 101 مع "سيليساو".
وتهدد هذه الإصابة في حال خطورتها، عودة اللاعب للمشاركة في دوري أبطال أوروبا مع فريقه الفرنسي أمام ضيفه كلوب بروج في 22 تشرين الأول/أكتوبر، علما أنه غاب عن بداية الموسم الحالي ولم يعاود اللعب مع النادي الباريسي حتى منتصف أيلول، أولا بسبب الإصابة التي أبعدته عن منتخب بلاده في كوبا أميركا التي أحرز "سيليساو" لقبها في تموز/يوليو، ثم بسبب رغبته بالعودة الى فريقه السابق برشلونة الإسباني من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه.
وإن كان بوجود نيمار، كما كان الوضع في مباراة الخميس ضد السنغال في سنغافورة أيضا، أو من دونه، واصل "سيليساو" نتائجه المتواضعة في الآونة الأخيرة إذ لم يحقق الفوز في المباريات الأربع التي تلت تتويجه بلقب كوبا أميركا على أرضه على حساب البيرو (3-1 في 7 تموز).
وتعادل رجال تيتي بعد التتويج القاري وديا مع كولومبيا 2-2 ثم تعرضوا للخسارة على يد البيرو (صفر-1) في 10 أيلول كانت الأولى في بعد سلسلة من 17 مباراة متتالية دون هزيمة منذ خسارة ربع نهائي مونديال روسيا 2018 أمام بلجيكا 1-2، قبل التعادل الخميس في سنغافورة مع السنغال 1-1 والأحد مع نيجيريا بالنتيجة ذاتها.
وعلى الرغم من الأفضلية الميدانية أمام "النسور الممتازة" والفرص التي حصل عليها لاسيما عبر غابريال جيزوس أو فيرمينيو، كان المنتخب الإفريقي البادىء بالتسجيل في الدقيقة 35 بهدف رائع لجو أريبو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من موزيس سايمون، فتلاعب بحنكة بماركينيوس قبل أن يسدد في شباك الحارس إيدرسون.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، لكن رجال تيتي ضربوا بقوة منذ بداية الثاني ونجحوا في إدراك التعادل بعدما وصلت الكرة الى كاسيميرو عقب محاولة رأسية لماركينيوس ارتدت من العارضة، فتابعها لاعب وسط ريال مدريد الإسباني في شباك الحارس فرانسيس أوزوهو الذي أصيب لاحقا وتم استبداله بمادوكا أوكويي.
وعلى الرغم من التبديلات التي أجراها تيتي بإدخال ريتشارليسون وفابينيو وغابريال برابروزا ولوكاس باكيتا، عجز المنتخب البرازيلي عن الوصول الى الشباك النيجيرية في الدقائق المتبقية من اللقاء، ليفشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليا.