أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، في القاهرة اليوم الخميس، مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تناولت العلاقات الاستراتيجية والأخوية بين الأردن ومصر، والتطورات الإقليمية الراهنة.
وتم التأكيد، خلال المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدت في قصر الاتحادية، على عمق العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، والحرص على توسيع التعاون في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وركزت المباحثات الموسعة، التي حضرها كبار المسؤولين في البلدين، على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويخدم القضايا العربية.
كما جرى التأكيد على ضرورة دعم العمل العربي المشترك، وتوحيد المواقف حيال التحديات التي تواجه الأمة العربية.
وبحث الزعيمان مجمل قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد جلالة الملك والرئيس المصري أهمية دعم الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة في قيام دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
وشدد الزعيمان على رفضهما لكل الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض فرص السلام.
وبخصوص الأزمة السورية، جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وأكد جلالة الملك رفض الأردن لأي انتقاص من سيادة سوريا وتهديد وحدتها، وضرورة احترام القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، التي تنظم العلاقات بين الدول.
وتناولت المباحثات الأزمات التي تمر بها المنطقة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، فضلا عن الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وحضر المباحثات مستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في القاهرة.
كما حضرها عن الجانب المصري، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الخارجية، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، ورئيس المخابرات العامة، ومدير مكتب رئيس الجمهورية، والسفير المصري في الأردن، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وأقام الرئيس المصري والسيدة عقيلته، مأدبة غداء رسمية تكريما لجلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله، حضرها كبار المسؤولين في البلدين.
وكانت جرت لجلالة الملك لدى وصوله قصر الاتحادية، مراسم استقبال رسمية، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني المصري، وتفقد جلالته والرئيس المصري حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.