اكتفى أتلتيكو مدريد وصيف البطل بالتعادل للمباراة الثالثة في آخر أربع مباريات، وهذه المرة أمام مضيفه بلد الوليد دون أهداف أيضا الأحد في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وأصبح فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني متخلفا في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن جاره ريال مدريد المتصدر الذي فاز السبت على غرناطة 4-2، وبات مهددا بالتنازل عن الوصافة لأي من الثلاثي برشلونة حامل اللقب وإشبيلية اللذين يلتقيان لاحقا، وريال سوسييداد الذي يلعب الأحد أيضا مع ضيفه خيتافي.
وبعد عودته من بعيد أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال وتحويل تخلفه أمامه الى تعادل 2-2، سقط أتلتيكو في فخ التعادل السلبي للمرة الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري المحلي، مظهرا عقما هجوميا أمام المرمى بقيادة الثلاثي دييغو كوستا وألفارو موراتا والبرتغالي جواو فيليكس، تجسد احصائيا بأهدافه السبعة فقط في الدوري حتى الآن، وهو أسوأ سجل في هذه المرحلة من الموسم لفريق "كولتشونيروس" منذ 2005-2006 بحسب موقع "أوبتا" للاحصاءات.
وكان فريق العاصمة قريبا من هزيمته الثانية في الدوري حين قرر قرر الحكم منح بلد الوليد ركلة جزاء بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر"، لكن الحظ أسعف الضيوف بعدما أطاح ساندرو راميريز بالكرة في المدرجات (36).
وباستثناء ركلة الجزاء الضائعة والانذارات الـ11 التي وزعها الحكم على لاعبي الفريقين، لم تشهد المباراة شيئا يذكر سوى كرة لأتلتيكو عبر الأرجنتيني أنخل كوريا الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولته من القائم (81).
وعلق سيميوني على ما قدمه فريقه، بالقول "كانت مباراة صعبة ككل مرة نلعب فيها هنا. كانوا أفضل في الشوط الأول ثم أصبحنا الأفضل في الثاني. لقد قدمنا كل ما لدينا"، فيما أقر مهاجمه موراتا بأنه وزملاءه شعروا بالارهاق.
وأوضح لاعب ريال مدريد يوفنتوس الإيطالي وتشلسي الإنكليزي سابقا "كنا مرهقين بعض الشيء بعد مباراة موسكو (التي فاز بها أتلتيكو على مضيفه لوكوموتيف موسكو 2-صفر في دوري الأبطال)، لكن هذا ليس بعذر. لا يمكننا أن نغير وجهة المباراة، لكن بإمكاننا الآن أن نعمل بجهد كبير (من أجل التحسن)".
واستمر أتلتيك بلباو في هدر النقاط وفشل في تحقيق الفوز للمرحلة الثالثة تواليا بخسارته خارج ملعبه أمام سلتا فيغو بهدف سجله ياغو أسباس (74)، مانحا فريقه فوزه الثاني هذا الموسم بعد الذي حققه في المرحلة الثانية على أرضه أيضا ضد فالنسيا (1-صفر).
وتجمد رصيد بلباو عند 12 نقطة في المركز السابع وفوت بفرصة الصعود الى المركز الرابع ولو موقتا بانتظار مباراة برشلونة حامل اللقب (13 نقطة) وضيفه إشبيلية (13 أيضا)، فيما أصبح رصيد سلتا فيغو 9 نقاط في المركز الرابع عشر.
وعلى غرار سلتا فيغو، حقق ريال مايوركا فوزه الثاني وجاء على حساب ضيفه إسبانيول بهدفَي الكرواتي أنتي بوديمير (37) وسالفا سيفيا (73)، ما سمح له بالتقدم على منافسه الكاتالوني والصعود الى المركز الثامن عشر بفارق نقطتين عن الأخير.