لم ينتظر محمد عليان أن تأتي له الحكومة بوظيفة، او أن يساعده الآخرون على إيجاد عمل يوفر له دخلًا، يكفيه كشاب لحياة كريمة، ويؤهله للتطور وتكوين أسرة.
ويقول خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية: ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إنه ومجموعة من الشباب الجامعيين أطلقوا مبادرة تتمثل في نزولهم إلى الشارع، وغسل سيارات المواطنين مقبل أجر متواضع، مقتدين بذلك بالعمال الوافدين، خاصة بعد أن سمعوا أحد المسؤولين الحكوميين يقول إن هذا النوع من النشاط يحقق للعمال الوافدين العاملين فيه بجدود مليون دينار سنويًا.
بحثوا عن إمكانية تطوير الفكرة في مواقف مراكز التسوق الكبيرة، مُتطلعين للوصول إلى أصحاب القرار في المؤسسات المختلفة، التي تشهد كراجاتها حركة اصطفاف عالية، لإقناعهم بالتعاون، ليتمكنوا من تطوير الفكرة، غير أن محاولاتهم حتى اللحظة باءت بالفشل.
من جانبه أشار الدكتور فيصل الغرايبة أستاذ علم الإجتماع، الذي شارك في البرنامج نفسه، إلى أن ما يُسمى بثقافة العيب انحصرت لدى الشعب الأردني وبالأخص امام الشباب ، فأصبحوا لا ينتظرون فُرص العمل المُرتبطة بتخصصهم الجامعي، إذ أصبح لديهم شعور المسؤولية تجاه أسرهم.