الملك والرئيس بوتين يؤكدان على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويبحثان آخر التطورات الإقليمية. المباحثات تأتي في إطار حرص الأردن على بحث القضايا الإقليمية وتكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.
الملك يؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
الملك يشدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والتهدئة خاصة في جنوب سوريا.
الملك يؤكد أولوية الأردن في حماية أمنه ومصالحه.
الملك والرئيس الروسي يتفقان على بذل الجهود لزيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والسياحة الدينية والتبادل الطلابي.
الرئيس الروسي: الأردن كان دائما بالنسبة لروسيا شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط.
الرئيس الروسي يؤكد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
ركزت مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية اليوم الخميس، على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وخلال مباحثات موسعة جرى بحث آليات توسيع التعاون الثنائي في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والدفاعية منها. واتفق جلالة الملك والرئيس الروسي على بذل الجهود لزيادة التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والسياحة الدينية والتبادل الطلابي، إضافة إلى التعاون في المجالات الدفاعية.
وفي بداية المباحثات الموسعة، التي حضرها سمو الأمير هاشم بن الحسين، كبير أمناء جلالة الملك، وسمو الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي لجلالته، أعرب جلالة الملك عن شكره للرئيس بوتين على حسن الضيافة، وفرصة تبادل الآراء حول التحديات التي تواجه منطقتنا.
وقال جلالة الملك إن العلاقات الدبلوماسية بين شعبينا تمتد إلى أكثر من 50 عاما، وكذلك علاقتنا الشخصية تمتد إلى حوالي 20 عاما، مؤكدا جلالته أن هذه العلاقة مبنية على الصراحة والروابط الأخوية بين بلدينا التي نعتز بها.
وأكد جلالته أهمية دور روسيا في المنطقة، لافتا إلى أنه دون ذلك الدور في عملية السلام أو في سوريا وغيرها لما كانت هناك فرصة لإحراز التقدم.
كما قدر جلالته أهمية الدور الروسي، وقال مخاطبا الرئيس بوتين "نشكركم على آرائكم البناءة حول القضايا التي سنناقشها، وعلى دعمكم للأردن وعلى اتباعكم نهج العقلانية في التعامل مع منطقتنا".
من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بجلالة الملك، مؤكدا أن الأردن كان دائما بالنسبة لروسيا شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن العام الماضي احتفل الأردن وروسيا بالذكرى الخامسة والخمسين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال الرئيس بوتين إننا معكم على تواصل دائم، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن حجم التبادل التجاري ليس كبيرا جدا بين البلدين، لكنه ارتفع بمعدل 8ر3 مرات، خلال العام الماضي ونحن سعداء بذلك.
وبين الرئيس بوتين أن المباحثات ستناقش العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، معربا عن شكره لجلالة الملك على المشاركة في فعاليات منتدى "فالداي"، الذي يركز على القضايا المعاصرة.
مباحثات جلالة الملك مع الرئيس بوتين، تأتي في إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على المصالح الأردنية، وحرص الأردن على بحث القضايا الإقليمية وضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وفيما يتصل بالقضية الفلسطينية، جدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولفت جلالته إلى أهمية الدور الروسي بقيادة الرئيس بوتين في إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد الرئيس الروسي أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وأهمية الاجتماعات التي ستعقد بين الجانبين الأردني والروسي، لما لها من أثر إيجابي على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وبخصوص الأزمة السورية، أكد جلالة الملك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.
وشدد جلالته على أهمية الحفاظ على الاستقرار والتهدئة خاصة في جنوب سوريا، مؤكدا أولوية الأردن في حماية أمنه ومصالحه.
كما تناولت المباحثات الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
وأعرب الرئيس الروسي عن تقديره لدور الأردن بقيادة جلالة الملك في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون والتنسيق مع الأردن.
وحضر المباحثات وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق، والسفير الأردني في موسكو.
كما حضرها عن الجانب الروسي وزراء الخارجية والصناعة والتنمية الاقتصادية، وعدد من كبار المسؤولين.