يسعى كل من أرسنال الإنكليزي، وصيف بطل الموسم الماضي، وإشبيلية الإسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب، الى تأكيد بدايته القوية في الموسم الجديد من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، فيما يخوض القطب الإنكليزي الآخر مانشستر يونايتد رحلة هولندية محفوفة بالمخاطر.
وبعد أن حسم ما أعتبر أقوى مواجهات دور المجموعات بفوزه الكبير في الجولة الأولى خارج قواعده على إينتراخت فرانكفورت بثلاثية نظيفة للاعبي الاكاديمية جوزيف ويلوك وبوكايو ساكا والهداف الغابوني بيار-ايميرك أوباميانغ، يبدو أرسنال مرشحا بقيادة خبير المسابقة المدرب الإسباني أوناي إيمري الى إضافة فوز ثان الخميس في المجموعة السادسة على حساب ضيفه ستاندار لياج البلجيكي.
ويدخل النادي اللندني اللقاء ضد ضيفه البلجيكي الذي خسر جميع مواجهاته الأربع السابقة مع "المدفعجية"، أحدها بسباعية نظيفة في الدور الثاني من كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1993-1994، بمعنويات مرتفعة بعد أن حافظ على سجله الخالي من الخسارة لسبع مباريات متتالية ضمن جميع المسابقات بتعادله الإثنين خارج ملعبه مع مانشستر يونايتد 1-1 في الدوري الممتاز.
ومن المؤكد أن تواجد أرسنال في "يوروبا ليغ" للموسم الثالث تواليا ليس من أهدافه، بل هو يرمي للعودة الى مسابقة دوري الأبطال التي شارك فيها دون انقطاع من موسم 1998-1999 حتى 2016-2017، وسيتحقق هذا الهدف بغض النظر عن ترتيبه في الدوري في حال خلف مواطنه تشلسي في احراز اللقب الذي أفلت منه الموسم الماضي، بعد أن خرج أيضا في الذي سبقه من نصف النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني المتوج لاحقا باللقب.
ويبدأ المسعى الجدي لأرسنال نحو اللقب اعتبارا من مباراة الخميس لأن فوزه بها سيمنحه أفضلية هامة لحسم احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الثاني بما أن ستاندار لياج فاز أيضا بمباراته الأولى 2-صفر على فيتوريا غيمارايش البرتغالي الذي يستقبل بدوره إينتراخت فرانكفورت.
وفي المجموعة الأولى، يأمل إشبيلية التحضر بأفضل طريقه لرحلته الأحد الى "كامب نو" من أجل مواجهة برشلونة في الدوري المحلي، وذلك عندما يتواجه للمرة الأولى على الإطلاق مع ضيفه أبويل نيقوسيا القبرصي.
ويبدو صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (خمسة بينها ثلاثة تواليا بين 2014 و2016) مرشحا لإضافة فوز ثان بعد الذي حققه في الجولة الأولى على حساب مضيفه المتواضع قره باغ الأذربيجاني (3-صفر)، بما أن أبويل نيقوسيا خسر مباراته الأولى أمام الفريق الأكثر تواضعا في المجموعة دولانج اللوكسمبورغي 3-4.
- عقم هجومي مكلف ليونايتد -
وفي المجموعة الثانية عشرة، يواجه مانشستر يونايتد بطل 2017 اختبارا صعبا جديدا لخط هجومه عندما يحل ضيفا على ألكمار الهولندي.
ويعاني يونايتد الأمرين هذا الموسم ما جعله يتقهقر في المركز العاشر محليا بعد فشله في ترجمة الفرص الكثيرة التي حصل عليها الإثنين أمام ضيفه أرسنال، ما سمح للأخير بالعودة وإدراك التعادل.
وبعد أن استهل الموسم بشكل واعد باكتساحه تشلسي 4-صفر، فشل يونايتد في تسجيل أكثر من هدف في مبارياته الثماني التالية في جميع المسابقات، بينها مباراة الجولة الأولى من المسابقة القارية حين أفلت رجال المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير من فخ التعادل أمام ضيفهم أستانا الكازخستاني، وفازوا بهدف يتيم في وقت متأخر للمراهق مايسون غرينوود.
وتطرق سولسكاير الى وضع فريقه بعد المباراة ضد أرسنال بالقول "نتقدم 1-صفر ثم نفشل في تسجيل الهدف الثاني الذي نحن بحاجة إليه. هذا ما يجب أن نتعلم منه حاليا. أن نكون أكثر فعالية. خضنا الكثير من المباريات التي كنا متقدمين فيها 1-صفر" على غرار مباراة الدور الثالث من كأس الرابطة المحلية حين احتاج الى ركلات الترجيح لتخطي فريق الدرجة الثانية (الثالثة فعليا) روتشدايل بعد أن كان متقدما أيضا 1-صفر.
وتقام مباراة الخميس في دن هاغ وليس على "أي أف أي أس شتاديون" الخاص بألكمار لأن سقف ملعب الأخير انهار الشهر الماضي دون أن يؤثر ذلك على نتائج الفريق الذي يحتل المركز الثالث محليا بفارق نقطة فقط عن أياكس وإيندهوفن، وهو خرج أيضا من الجولة الأولى بالتعادل مع مضيفه بارتيزان بلغراد الصربي 2-2، ما يؤشر الى أن يونايتد أمام مهمة صعبة في هولندا.
وما سيزيد من صعوبة مهمة "الشياطين الحمر" أن نجم وسطهم الفرنسي بول بوغبا قد يغيب عن اللقاء بسبب تفاقم اصابة في كاحله، لينضم بذلك الى مواطنه أنتوني مارسيال وآرون وان-بيساكا ولوك شو.