ترمب حاول في نيويورك الاتصال بروحاني بتشجيع من ماكرون

عربي دولي
نشر: 2019-10-01 20:18 آخر تحديث: 2019-10-01 20:18
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

بذل الرئيس الفرنسي جهودا على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لدفع الرئيس الاميركي دونالد ترمب الثلاثاء الماضي الى اجراء محادثة هاتفية مع نظيره الايراني حسن روحاني، لكن الاخير رفض تلقي المكالمة، طبقا لما قاله دبلوماسي فرنسي.

وأوضح الدبلوماسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان حينها ينتظر في بهو الفندق حيث أقام الوفد الإيراني.

وأوضحت أوساط المصدر أنه "في نيويورك، حتى اللحظة الأخيرة، حاول إيمانويل ماكرون اقامة اتصال، لأن المحادثات التي أجراها مع الرئيسين ترمب وروحاني أوحت أن هذا الاتصال كان ممكنا".

وخلال 48 ساعة أمضاها في نيويورك، التقى ماكرون، الذي كان يعمل منذ أشهر لعقد اجتماع بين الرئيسين ثلاث مرات ترمب ومرتين روحاني، داعيا الى إجراء حوار مباشر.

وقال المصدر إنه في الليلة التي كان من المقرر أن يسافر فيها إلى باريس، اعتبر ان مكالمة هاتفية بين الرجلين كانت ممكنة.

لذا، أرسل الوفد الفرنسي فنيين لتثبيت خط آمن ذاك المساء بين فندق "لوت" حيث كان الرئيس الأميركي، وفندق "ميلينوم" حيث أقام الوفد الإيراني، بموافقة الطرفين.

خطط ترمب للاتصال التاسعة مساء بينما كانت الشكوك تدور حول رد فعل الإيرانيين.


اقرأ أيضاً : الحكم بسجن شقيق الرئيس الإيراني خمس سنوات في قضايا فساد


وعقد ماكرون السابعة مساء مؤتمرا صحافيا حول نتائج لقاءاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دون أن ياتي على ذكر هذه المبادرة.

ثم ذهب لتناول العشاء في مطعم بيتزا وقبل دقائق من التاسعة مساء توجه الى فندق "ميلينيوم" حيث تم تثبيت الخط الآمن، للتأكد من إجراء المكالمة، بحسب المصدر الدبلوماسي الذي كشف عما حدث بعد نشر الصحافة الأميركية تفاصيل ما جرى.

واتصل ترمب في الساعة المحددة، لكن روحاني ابلغ الرئيس الفرنسي أنه لن يتلقى المكالمة.

وقال المصدر إن "المحادثات تعرقلت في هذه النقطة الصعبة: الإيرانيون يريدون أولا رفع العقوبات الأميركية. ترمب يريد أولا من طهران أن تقدم التزامات بشأن أنشطتها النووية والبالستية والإقليمية".

وتابع أن "طهران قالت لا، هذا مؤسف كليا لان المطالب المتعلقة بالمضمون وافق عليها الرئيس روحاني والرئيس ترمب".

وختم موضحا أن "الأمر البارز هو أن حسن روحاني لم يكن حرا في نيويورك" معتبرا ان "الصقور" في النظام لديهم مصلحة في إبقاء البلاد مغلقة تخنقها العقوبات الاقتصادية الاميركية.

أخبار ذات صلة

newsletter